تواصل المديرية الجهوية للفلاحة طنجة-تطوان، خلال الموسم الزراعي الحالي، جهود الرفع من المساحة المغروسة بمختلف الأشجار المثمرة في إطار تفعيل المخطط الأخضر. وأبرز تقرير للمديرية الجهوية أن برنامج توزيع الأشجار المثمرة، برسم الموسم الفلاحي الحالي، يشمل توزيع 400 ألف شتلة زيتون، أي ما يغطي مساحة ثلاثة آلاف هكتار مع استفادة أربعة آلاف مزارع. كما يسعى البرنامج إلى الرفع من المساحة المزروعة بالأشجار ذات القيمة المضافة العالية (اللوز، الكرز، التين والرمان)، من خلال توزيع 35 ألف شتلة على مساحة ألفي هكتار بمعدل استفادة 700 مزارع. ومكنت المشاريع المنجزة خلال سنتي 2010 و2011 ضمن المخطط الفلاحي الجهوي من زراعة 8192 هكتارا من الأشجار المثمرة، من بينها 6990 هكتارا بأشجار الزيتون، ما يؤهل جهة الشمال لتصبح واحدة من المناطق الرئيسية لإنتاج الزيتون ومشتقاته. وتطلبت المشاريع المنجزة خلال سنة 2010، والتي همت غرس 5492 هكتارا، استثمارا بقيمة 130 مليون درهم واستفاد منها حوالي 4100 فلاح موزعين على 80 تنظيما مهنيا وتعاونية فلاحية تنتمي لأربعة أقاليم بجهة طنجة تطوان. وتتوزع هذه المشاريع، حسب التقرير ذاته، على ألفي هكتار بإقليم تطوان بكلفة 41 مليون درهم، و1286 هكتارا بشفشاون بكلفة 31 مليون درهم، و1146 هكتارا بوزان بكلفة 29 مليون درهم، و1060 هكتارا بالعرائش بغلاف مالي مماثل. كما شملت هذه المشاريع التهيئة الهيدروفلاحية لأكثر من 883 هكتارا من مدارات غرس الأشجار المثمرة، وبناء وتجهيز ست وحدات لعصر وتثمين الزيتون، وتوزيع معدات تشذيب وصيانة الأشجار، وتوزيع 2100 خلية نحل للرعي على أزهار الأشجار المثمرة. وشملت المشاريع المبرمجة انطلاقا من سنة 2011 حوالي 2700 هكتارا، 1750 من بينها بأشجار الزيتون، استفاد منها 5400 فلاحا، باستثمار إجمالي قيمته 148 مليون درهم مبرمجة على خمس سنوات وتهم إقليمي وزان وشفشاون فقط.