المغرب يفضل تفويت حصة الفرنسيين في "ماروك تيليكوم" للقطريين كشف مصدر حكومي أن المغرب لم يتوصل بعد بشكل رسمي بأي طلب لعملية تفويت حصة المجموعة الفرنسية "فيفاندي" في اتصالات المغرب والبالغة 53 في المائة، من طرف المجموعة الفرنسية نفسها أو من طرف الراغبين في شرائها. وكانت "فيفاندي" وضعت اتصالات المغرب على رأس الشركات التي تستعد لتفويتها سنة 2013. وقطع المسؤول الحكومي الطريق على عدد من المجموعات المتواجدة في آسيا وإفريقيا، حيث أعطى الأولوية للقطريين والخليجيين والأوروبيين، في حال قررت "فيفاندي" تفويت حصتها في اتصالات المغرب. إلى ذلك، أكد عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أن المغرب سيتدخل في اختيار المجموعة الراغبة في الاستحواذ على حصة "فيفاندي"، موضحا أن القانون يمنح المغرب هذا الإجراء. وتتنافس مجموعات عالمية على حصة لإيفاندي" في اتصالات المغرب، حيث دخلت كل من "كيوتل" القطرية، و"اتصالات" الإماراتية، و"فرانس تيليكوم" الفرنسية وMTN الجنوب إفريقية لتنضاف شركة كورية جنوبية إلى حلبة المنافسة. وفي سياق متصل، أوضح اعمارة في حوار مع صحيفة العرب القطرية، أن الحكومة تعي جيدا أن الأزمة المالية العالمية مارست ضغوطا على العديد من الفاعلين بالأسواق الدولية للبدء في مسلسل تغيير مراكزهم الاستثمارية والمالية لمواجهة حدة التنافس، لكنها بالمقابل تظل حريصة على استقرار أداء القطاعات الإستراتيجية، ومنها قطاع الاتصالات. وكانت مصادر مقربة من رئاسة الشركة القطرية "كيوتل" نقلا عن وكالات أنباء عالمية، أفادت أن القطريين اقتربوا من شراء حصة "فيفاندي" في اتصالات المغرب، وينتظرون فقط الضوء الأخضر من الرباط، التي تمتلك حصة 30 في المائة.