انتقل إلى عفو الله في وقت متأخر من أول أمس السبت بالرباط الفنان والزجال أحمد الطيب لعلج عن عمر يناهز 84. وبرحيل الفنان والزجال أحمد الطيب لعلج٬ تفقد الساحة الفنية والأدبية أحد رموزها الكبار الذين برعوا في عدة مجالات من تأليف مسرحي وتمثيل وشعر وزجل. وصرح مصطفى القباج الأمين العام لمؤسسة أحمد الطيب لعلج للمسرح والزجل والفنون الشعبية٬ لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الفقيد كان من العباقرة الذين أغنوا الثقافة المغربية٬ مبرزا إسهاماته المتفردة في مجال التأليف المسرحي والزجل ودراسات الفنون الشعبية والأمثال. وأضاف أن الراحل «كان إنسانا عصاميا وله عطاء كبير ويحظى بتقدير ومحبة الجميع». ويعتبر الراحل أحمد الطيب العلج أبرز وجوه المسرح المغربي٬ حيث تقلد في حياته أوسمة وشهادات تقدير على إبداعه في مسيرة الحركة المسرحية٬ وهو فنان عصامي تمكن بفضل مثابرته ومجهوده الشخصي من تسجيل اسمه في تاريخ المسرح المغربي والعالمي. واشتغل الفقيد الذي ازداد في 9 شتنبر 1928 بمدينة فاس٬ موظفا بوزارة الأنباء٬ كما عمل رئيسا لمصلحة الفنون الشعبية بمسرح محمد الخامس بالرباط. وانضم الراحل إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1986٬ وأحرز سنة 1973 على جائزة المغرب في الآداب كما نال وسام الاستحقاق الفكري السوري سنة 1975 وسبق له أن شارك سنة 1960 في تدريب بمسرح الأمم بباريس. وألف واقتبس مجموعة من النصوص المسرحية ومن الأعمال المسرحية المنشورة «دعاء للقدس»1980٬ و»بناء الوطن» 1988٬ و»السعد» 1986٬ و»جحا» و»شجرة التفاح». ومن مؤلفات بالدارجة «عزيزي أنا»٬ «النفخة»٬ «طالب راغب»٬ «الشهيد».