قال محمد ساجد رئيس المجلس الحضري للدار البيضاء، أن مشروع محاربة التلوث بالساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى، خصص له غلاف مالي يقدر ب 1.4 مليار درهم، ويعد من أهم الأوراش بالمدينة، لكونه له أبعاد اقتصادية واجتماعية، ويهم بالخصوص ساكنة الدارالبيضاءالشرقية. وأضاف ساجد، في كلمة له، بمناسبة قيام وفد من أعضاء المجلس بزيارة لموقع المشروع، أن المجلس لم يتمكن من إدراج هذا المشروع ضمن المشاريع الاستثمارية الكبرى بالدارالبيضاء، إلا بعد مراجعة العقدة مع شركة ليديك سنة 2008، حيث اتخذ المجلس-يضيف رئيسه-، قرارا في سنة 2010 بالتعجيل بإنجاز المشروع لكونه ضروري لتنمية المنطقة، ويندرج ضمن أولويات المدينة. ومن جهته، وصف باسكال داريي مديرشركة « ليديك»، المشروع بكونه أضخم مشروع تنخرط فيه ليديك منذ توقيع العقدة سنة 1997 منحت بموجبها التسيير المفوض للماء والكهرباء بالدارالبيضاء، وبأنه استثمار مهم، سيعود بالنفع الكبير على ساكنة الدارالبيضاء، وأنه تم تمويله بشكل مشترك بين «ليديك» وصندوق الأشغال للسلطة المفوضة. وقدم حميد المصباحي، مدير المشاريع الكبرى بشركة «ليدك»، من جهته، عرضا تحدث فيه عن مراحل إنجاز هذا المشروع، حيث قال بهذا الخصوص، إن الأشغال انطلقت بهذا المشروع سنة 2011، مع توقع تشغيل المنشآت في 14 دجنبر سنة 2014 . وتابع أن المشروع يمتد على طول 24 كلم، يتكون من قناتين ساحليتين للالتقاط والتحويل يتراوح قطريهما بين 900 و2500 ميلمتر، والعديد من محطات الضخ والتي قد تصل إلى 3 متر مكعب في الثانية، ومحطة للمعالجة الأولية مزودة بنظام إزالة الرمل والشحوم تبلغ قدرتها القصوى11 متر مكعب في الثانية، علاوة على قناة بحرية يفوق طولها 2،2كلم وعمقها 20 متر بالنسبة لمستوى سطح البحر.وينقسم نظام محاربة التلوث بالساحل الشرقي للدار البيضاء إلى 3 أشطر جغرافية تضم في مجموعها 10 أجزاء من الأشغال. وأضاف أن هذا المشروع الهام، الذي يأتي لاستكمال منظومة حماية المنطقة الواقعة ما بين دار بوعزة والعنق، يروم حماية الساكنة من التلوث السائل الناتج عن مقذوفات المياه العادمة، خاصة مقذوفات المصانع، وتحسين إطارعيش الساكنة وإطفاء قيمة جمالية على الواجهة البحرية. هذا، ويرمي مشروع محاربة التلوث بالساحل الشرقي للدار البيضاء، إلى المحافظة على البيئة والنظام البيئي الساحلي والصحة العمومية، ويهدف بشكل خاص إلى حماية الساكنة وساحل القطاع الشرقي من التلوث السائل الناتج عن مقذوفات المياه العادمة، وتوفير شواطئ نظيفة والمساهمة في حصولها على علامة الجودة وبالتالي إنعاش المقومات السياحية للمنطقة، مع الاستجابة للمعايير الجديدة لقذف المياه العادمة في الوسط البحري، وتمكين ربط المياه العادمة للمناطق الجديدة للتهيئة الحضرية بقنوات الالتقاط والتحويل وتجنب القذف المباشر في البحر.