نظمت شبكة جمعيات الدارالبيضاء للبيئة والتنمية المستدامة يوم الأحد 10 يونيو الجاري تظاهرة «قافلة دار البيئة»، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة. وتخللت فعاليات هذه القافلة التي نظمت بشراكة مع شركة ليدك، أنشطة مختلفة بعدد من المواقع الممتدة بين عين السبع وعين الذئاب. وتميز برنامج الشبكة التي تضم 50 جمعية تشتغل في مجال البيئة، بتسليط الضوء على الوضعية البيئية في جهة الدارالبيضاء الكبرى من خلال محاور تتعلق بمظاهر مختلفة للتلوث. وتهدف الشبكة عبر تظاهرة “قافلة دار البيئة” إلى تحسيس ساكنة الدارالبيضاء باعتماد روح المواطنة في التعاطي مع البيئة والمشاركة بإيجابية في دينامية مدينتهم. كما ترمي من مثل هذه الأنشطة إلى لفت انتباه السلطات والشركات والمنظمات غير الحكومية و جميع الفاعلين السوسيواجتماعيين والساكنة بالجهة، إلى الوضعية المقلقة للظروف البيئية بالمنطقة، وذلك بهدف التشجيع على دينامية تشاركية لجميع الفاعلين، كل حسب موقعه، من أجل تحسين الوضعية البيئية بالدارالبيضاء. وإضافة إلى باقي الأنشطة البيداغوجية والترفيهية المقامة في إطارهذه القافلة البيئية، قام وفد من أعضاء شبكة جمعيات الدارالبيضاء للبيئة والتنمية المستدامة، بزيارة لأحد الأوراش الكبرى التي تنجزها ليدك من أجل محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء. وخلال هذه الزيارة، اطلع أفراد الشبكة على نوعية وحجم المشروع ومدى الأهمية التي يمثلها بالنسبة لوضعية مقذوفات النفايات السائلة المنزلية والصناعية، خاصة أن المشروع الممتد على طول 24 كلم باستثمار كبير يبلغ 1700 مليون درهم (خارج الضرائب)، سيعزز شبكة التطهير السائل في جهة الدارالبيضاء الكبرى بمجموعة من المنشآت الضخمة منها قناتي التقاط وتحويل ساحليتين والعديد من محطات الضخ ومحطة للمعالجة الأولية وقناة بحرية طولها يفوق 2 كلم بعمق 20 مترا تحت سطح البحر. وقد قدمت لوفد “قافلة دار البيئة” شروحات حول أهداف هذا المشروع الضخم الذي يعد الأول من نوعه في المغرب باعتماده على آلة حفر دقيقة تقوم بمجموعة من العمليات في الآن ذاته. ومن بين أهداف المشروع: حماية الساكنة وساحل القطاع الشرقي للدار البيضاء من التلوث السائل الناتج عن مقذوفات المياه العادمة الخام، وخاصة مقذوفات الصناعيين، تحسين إطار عيش الساكنة، تزيين وإضفاء القيمة مجددا على الواجهة البحرية، التوفرعلى شواطئ نظيفة، والمساهمة في حصولها على علامة الجودة، وبالتالي تنشيط المقومات السياحية للمنطقة، الاستجابة للمعايير الجديدة لقذف المياه العادمة في الوسط البحري، وتوفير ربط المياه العادمة في المناطق الجديدة للتهيئة الحضرية، بقنوات الالتقاط و التحويل و تجنب القذف المباشر في البحر.