أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالجماعة الحضرية لدار بوعزة (إقليم النواصر)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع التطهير السائل للشريط الساحلي للمنطقة، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 335 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول هذا المشروع الذي يندرج في إطار برنامج شامل لتجهيز المناطق المجاورة للدار البيضاء (دار بوعزة، بن عبيد، طماريس، مدينة الرحمة) بالبنيات التحتية الخاصة بشبكة التطهير السائل. ويهم هذا المشروع منطقة تمتد على مساحة 4500 هكتار وتتميز بوتيرتها التعميرية المرتفعة حيث سيصل عدد سكانها إلى 500 ألف نسمة في أفق سنة 2030. كما يدخل المشروع، الذي سيتم إنجازه خلال الفترة 2010-2012، في إطار الميثاق الوطني للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة الذي يتضمن من بين أهدافه المحافظة على الشواطئ (من دار بوعزة إلى عين الذياب) وصيانة الفرشة المائية من تدفقات المياه العادمة ومياه الصرف الصحي. ويتضمن المشروع، الذي سيتم إنجازه على أربع أشطر، إقامة شبكة للتطهير السائل تشمل مد 39 كلم من قنوات الصرف الصحي وست محطات لضح المياه العادمة و12 كلم من قنوات صرف مياه الأمطار، إلى جانب أشغال تحويل المياه العادمة لمنطقة دار بوعزة نحو محطة المعالجة الأولية بمنطقة العنق بالدارالبيضاء من خلال مد 9 كلم من قنوات الصرف الصحي وإقامة ثلاث محطات للضخ. ويساهم في تمويل مشروع التطهير السائل للمنطقة الساحلية بدار بوعزة، والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 335 مليون درهم، كل من شركة «ليديك» الحاصلة على التدبير المفوض بمبلغ 160 مليون درهم، وصندوق الأشغال التابع لسلطة التدبير المفوض بمدينة الدارالبيضاء (125 مليون درهم) والدولة من خلال الصندوق الوطني للتطهير السائل ومعالج المياه العادمة (50 مليون درهم). كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول أهم المشاريع التي سيتم إنجازها على المديين المتوسط والبعيد في إطار التصميم المديري للتطهير السائل بالدارالبيضاء الكبرى. ويبلغ حجم الاعتمادات المالية الضرورية لإنجاز مشاريع التطهير السائل في إطار هذا التصميم (2007-2027) حوالي ستة ملايير و500 مليون درهم. ويتضمن التصميم عددا من المشاريع الكبرى التي تروم محاربة تلوث السواحل من تدفقات المياه العادمة ومعالجة وتصفية المياه العادمة في المناطق المجاورة للدار البيضاء (من دار بوعزة إلى المنصورية). ومن بين هذه المشاريع ،على الخصوص، يبرز مشروع محاربة التلوث بالمنطقة الشرقية للدار البيضاء (ملياران و800 مليون درهم) ومشروع محطة معالجة المياه العادة بمديونة (130 مليون درهم) ومحطة النواصر (350 مليون درهم).