كشف مصدر مسؤول أن المغرب يستعد لاستقطاب شركة كبرى لصناعة السيارات، بعد رونو- نيسان التي أنشأت مصنعا لها بمدينة طنجة. وكان مسؤول بالشركة الألمانية لصناعة السيارات، فولسفاغن، أن هذه الأخيرة دخلت في مفاوضات مباشرة مع مسؤولين حكوميين مغاربة من أجل الوصول لاتفاق حول هذا المشروع الضخم، الذي سيكون الثاني من نوعه وراء مشروع رونو- نيسان المتوسطي الذي سينطلق العام المقبل. وأفاد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في تصريح على هامش المنتدى الثالث «أوطوموتيف ميتينغ طنجة المتوسط» بأن الشركات العالمية لصناعة السيارات، ترى في المغرب منصة واعدة، خاصة موقع الاستراتيجي الذي يتيح للمجموعات العالمية الانفتاح على أسواق جديدة. وكانت الجزائر تستعد لإنشاء مصنع للشركة الألمانية، لكن تعثر المفاوضات، وتأخر الجزائر في الرد على العرض الألماني، دفع بالعلامة الألمانية إلى تحويل وجهتها نحو المغرب، والدخول في منافسة مع علامات أخرى تسعى لدخول المغرب. إلى ذلك، أظهرت تقارير صحفية فرنسية حديثة، أن «بوجو ستروين» تعتزم خلق وحدة صناعية لتركيب السيارات بالمغرب، وذلك بعدما تغلق معملها في مدينة «أولناي» الفرنسية والذي يشغل أزيد من 3600 أجير. ودخل المغرب في منافسة مع تونس وتركيا، لاستقطاب شركات صناعة السيارات التي ترغب في دخول أسواق جديدة، وإنتاج السيارات المنخفضة التكلفة. ويشار إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة لمركبي السيارات في العالم، بفضل يده العاملة المؤهلة ومناخه الاستثماري الذي يوفره.