«بوجو ستروين» قريبا بالمغرب بعد «رونو نيسان» تعتزم «بوجو ستروين»، المجموعة الفرنسية العاملة في قطاع صناعة وتسويق السيارات، إنشاء وحدة صناعية لتركيب السيارات بالمغرب. وأفادت تقارير صحفية فرنسية، أن «بوجو ستروين» ستغلق قريبا معملها في مدينة أولناي الفرنسية الذي يشغل 3600 أجيرا، وأن المغرب يوجد بين الدول، إلى جانب تركيا وتونس، التي اختارتها المجموعة. تضيف التقارير. وفي سياق ذي صلة، كشف مسؤول بالشركة الألمانية لصناعة السيارات، فولسفاغن، أن المغرب يجري مباحثات حثيثة مع إدارة الشركة لإنشاء مصنع لتركيب السيارات بطنجة، مستغل في ذلك تأخر رد الجزائر حول السماح للصانع الألماني بإنشاء أول مصنع له بشمال إفريقيا في الجزائر. وأوضح المسؤول أن الشركة الألمانية تنتظر رد الحكومة الجزائرية بشأن الاستثمار المرتقب منذ 6 أشهر، لكن لحد الساعة لم تتلق أي رد، خاصة في ظل التنافس الشرس بينها وبين شركة رونو الفرنسية، التي تقدمت هي الأخرى بملف لإنشاء مصنع لتركيب سياراتها بالجزائر، وتنتظر أيضا رد وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، مشيرا إلى أن تردد الحكومة الجزائر بشأن إعطاء الموافقة للشركة الألمانية دفع بالإدارة إلى التفكير في نقل المشروع إلى المغرب بدلا من الجزائر، خاصة أن هذا البلد يسعى جاهدا لاستقطاب الشركات العالمية ليكون الممون الرئيسي لدول شمال إفريقيا بمختلف العلامات العالمية، بداية من شركة رونو التي فتحت فعلا مصنعا بها. هذا وكشفت مصادر حكومية في المغرب، أن مجموعة فولسفاغن الألمانية، التي تعتبر من أكبر المجموعات الصناعية الأوربية المتخصصة في صناعة المحركات وتصميم السيارات الفخمة ومنخفضة الكلفة، دخلت في مفاوضات مباشرة مع مسؤولين حكوميين مغاربة من أجل الوصول لاتفاق حول هذا المشروع الضخم، الذي سيكون الثاني من نوعه وراء مشروع رونو المتوسطي الذي سينطلق العام المقبل. وأوردت المصادر نفسها أن أحمد رضا الشامي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، عقد لقاء مع مسؤولي المجموعة في هذا الصدد. وتسعى المجموعة لفتح وحدتها الصناعية، في منطقة طنجة المتوسط أو في منطقة «أوتوموتيف» الصناعية بشمال القنيطرة، وستكون متخصصة في تركيب السيارات منخفضة الكلفة نسبيا من نوع «كولف» و»بولو». ويشار إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة لمركبي السيارات في العالم، بفضل يده العاملة المؤهلة ومناخه الاستثماري الذي يوفره.