إعلان حرب التفويضات على مستشاري «البام» اتخذ الصراع بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء شكلا آخرا، بعد فرض منتخبي «المصباح» خطوط حمراء على رئيس المجلس. وكشف مصدر من داخل الأغلبية المسيرة، أن منتخبي العدالة والتنمية فرضوا على ساجد خلال اجتماع عقدوه أول أمس الاثنين عدم منح أي تفويض لمنتخبي «البام»، واعتبروا هذا الإجراء بمثابة خط أحمر لا يمكن للرئيس تجاوزه. ولفت مصدرنا أن منتخبي العدالة والتنمية، حذروا الرئيس من الدخول في مواجهة مع «البام» في حال منحهم أي تفويض، الأمر الذي سيعصف لا محالة بميثاق الشرف الذي وقعته الأحزاب السياسية الممثلة داخل المجلس، يضيف مصدرنا. إلى ذلك، أشارت مصادر من داخل المجلس، إلى أن أغلب نواب الرئيس المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة، قد غيروا تلوينهم السياسي، ولبسوا ألوان أحزاب سياسية أخرى، فيما تستعد أسماء أخرى إلى مغادرة الحزب. ويشار إلى أن أزمة مجلس مدينة الدارالبيضاء تعود إلى دورة الفيضانات بعد الأمطار الاستثنائية التي شهدتها المدينة سنة 2010، والتي كشفت عن مجموعة من العيوب، وطالبت المعارضة حينها بإيفاد لجنة للتقصي وكشف الخروقات على مستوى التسيير، لتزداد حدة الأزمة خلال خمس جولات من دورة الحساب الإداري لشهر فبراير، بالإضافة إلى تمسك المعارضة إلى جانب بعض مكونات الأغلبية بالكشف عن تقرير الحساب الإداري، لتنضاف إليها مجموعة من الدورات التي لم تكتمل إما بداعي عدم اكتمال النصاب، أو التأجيل إلى حين اجتماع اللجان المعنية.