لم يستطع رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد إقناع مختلف «التلوينات» السياسية المشكلة للمجلس، بضرورة الالتزام ب»ميثاق الشرف» الذي وقعه أعضاء المجلس مؤخرا. وكشف مصدرنا الذي حضر اللقاء الذي عقده عمدة المدينة، أول أمس الأربعاء، مع تجمعيين في منزله، أن الخلافات بين «الأحرار» و»البام» داخل المجلس تزداد يوما بعد يوم، ولم يتمكن ساجد من التوصل إلى صيغة محددة لرأب الصدع، حول اللجان التي سيشرف عليها كل فريق داخل المجلس. وأفاد مصدرنا، أن الطريقة التي يتم بها توزيع اللجان الثمانية على الفرق المكونة للمجلس، وأن الأزمة بين «الأحرار» والبام» قد تنسفان بميثاق الشرف، وتؤزمان الوضع من جديد داخل المجلس. يشار إلى أن ميثاق الشرف، الموقع بين أحزاب الأغلبية (العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، وجبهة القوى الديمقراطية)، وأحزاب المعارضة (الاستقلال والحزب العمالي) بالإضافة إلى المستقلين، يهدف إلى اعتماد التدبير التشاركي في تسيير الشأن المحلي للمدينة، بإشراك المجموعات غير الممثلة في المكتب في اجتماعات هذا الأخير، ومراعاة التوازن في ما يتعلق بالتفويضات، بمنح تفويض للمهام لنائب واحد عن كل حزب في قطاع محدد.