خرج أزيد من 200 شخص في مسيرة احتجاجية بدوار عين علا بأهرمومو إقليمصفرو أول أمس الخميس. وانطلقت المسيرة من مدخل بلدة أهرمومو نحو مقر جماعة إغزران بدوار إخرواعن الذي يبعد مسافة 7 كيلومترات، ورفع المحتجون خلال المسيرة شعارات تطالب برفع التهميش والإقصاء والوفاء بالوعود المقدمة للسكان من قبيل كهربة الدوار علما أنه يقع وسط منطقة استفادت كلها من البرنامج الوطني لكهربة العالم القروي في حين تم إقصاؤهم بدون مبررات. وقد سبق للساكنة أن عقدت لقاءات وحوارات عدة مع المسؤولين أسفرت كلها عن تقديم وعود لم يتم الوفاء بها حسب إفادات للساكنة. وكان عامل إقليمصفرو، قد زار الدوار في وقت سابق ووعد بحل المشكل، لكن الوضع بقي على حاله بل زاد تأزما حسب تصريحات لمحتجين أكدوا أن المنطقة ككل لم تشهد أي تغيير أو مشروع يذكر منذ الاستقلال، ويرجع البعض إلى أن تعثر ملف كهربة الدوار يرجع إلى حسابات سياسية ذات بعد انتخابي. وقد تسبب مشكل عدم استفادة الدوار من الكهرباء من إجهاض مشاريع تنموية لإحدى التعاونيات النسائية التي استفادت مؤخرا من آلات الخياطة لفائدة فتيات الدوار لكن بقي المشروع على حاله. وقد شهد محيط مقر جماعة إغزران تطويقا أمنيا بالقوات المساعدة وقوات التدخل السريع التي تم استقدامها من مدينة صفرو حالت دون دخول المحتجين إلى داخل الجماعة، حيث حضر بعض المسؤولين الأمنيين على مستوى الجهة. واستنكر السكان في كلمة ألقيت أمام مقر الجماعة محاولات إجهاض المسيرة الاحتجاجية ونددوا باستهتار المسؤولين لمطالبهم التي اعتبروها بسيطة ولا تتطلب الكثير، وشهد هذا الشكل النضالي مؤازرة عدد من الفعاليات السياسية والحقوقية من بينها الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفرع المنزل ولجنة المعتقل التابعة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وتعرف بلدة أهرمومو التي تم تغيير اسمها ب «رباط الخير» وذلك بعد أحداث 1971 و1972، بشكل عام، نقصا حادا في البنيات التحتية من طرق ومستوصفات وكهرباء وغياب المرافق العمومية، وتشهد من حين لآخر مسيرات ووقفات احتجاجية، ويعتزم سكان دوار عين علا التصعيد من أشكالهم النضالية في الأيام القادمة في حالة لم يتم حل مشكل الكهربة وفتح مشاريع تنموية بالدوار لفك العزلة ورفع التهميش عنه.