الجمعيات والتنظيمات الرياضية تحتج على الدعم المخصص لها وتطالب باعتماد معايير موضوعية في التوزيع في خطوة ايجابية عقد مؤخرا،عامل إقليمالرشيدية لقاء مع الجمعيات والتنظيمات الرياضية بالمدينة،حضره عدد من رؤساء وأطر مختلف الجمعيات باختلاف تخصصاتهم في المجال. وقد أشاد الجميع بالرد الإيجابي والبناء على مطالبهم المشروعة من قبل عامل الإقليم، الذي أبان حسب الحاضرين عن اضطلاع كبير وإلمام واسع بالرياضة، واهتمام بأحوال الرياضيين. وجاء هذا اللقاء على خلفية عدم رضى وتقبل مجموعة من الجمعيات والتنظيمات الرياضية للمبلغ المالي الهزيل المخصص كدعم لها من قبل المجلسين البلدي والإقليمي، وعدم الاستناذ لمعايير علمية وموضوعية مضبوطة في التوزيع المعتمد ،في ظل غياب تام لدعم الجهة مما ينذر بما لايحمد عقباه، وبموسم رياضي أبيض للعديد من الجمعيات، كانت أولى بوادره عدم قدرة فريق الإتحاد الرياضي للرشيدية فرع كرة السلة الذي يلعب قسم الوطني الثالث، على المشاركة في مباريات السد المؤهلة للقسم الوطني الثاني، بالإضافة إلى فتيان هذا الفريق وفتيان النادي الرياضي الفيلالي 21، وشبان كل من نادي وفاق تنجداد لكرة السلة ونادي الرياضات كلميمة، على المشاركة في البطولة الوطنية للفئات العمرية الصغرى على الرغم من توفر العديد منهم على إمكانيات تؤهله للمنافسة على المراتب الأولى، وتتحمل الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة الجزء الكبير من المسؤولية، لكونها لم تساهم بالشكل المفروض عليها في هذه البطولة وتركت الفرق المؤهلة لوحدها تجاهد لتوفير الإيواء والتغذية والتنقل ومصاريف التحكيم من جهة، وبرمجتها لمباريات هذه البطولة خلال شهر رمضان المعظم في مدن الرباط وفاس لمدة أربعة أيام متتالية، وهو ما يشكل إعجاز لفرق عصبة تافيلالت من جهة ثانية. بيد أن الحاضرين استبشروا خيرا بعد لقاءهم بالعامل، الذي أبدى استعداده لمساعدة الجمعيات في تجاوز أزمتها، وتمكينها في المستقبل القريب من مصادر مالية خاصة بها لتتجاوز اعتمادها الكلي على المجالس المنتخبة، ودعا العامل الحاضرين إلى تأسيس إطار إقليمي يتولى مسؤولية التنسيق والتواصل بين الجمعيات والتنظيمات الرياضية التي تستهدف الشباب والفئات العمرية الصغرى، والسلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة، حتى يبقى الجميع على اضطلاع دائم بأحوال الرياضة والرياضيين، وفي تواصل مستمر في جو يسوده احترام الأطراف بعضها البعض. ومن جهة أخرى، تطرق الحاضرون خلال هذا الاجتماع أيضا إلى مجمل المعيقات التي تحول دون تحسن مستوى الرياضة بالإقليم، وتحد من تطورها مبديين استعدادهم لإعادتها أمجادها، خاصة وأن المنطقة تزخر بطاقات شابة وواعدة لا ينقصها سوى الأخذ بيدها لتبصم الرياضة المحلية والوطنية بإنجازات وعطاءات سيسجلها تاريخ الرياضة ببلادنا، وما ذلك بجديد عليها فالتاريخ حافل بأسماء رياضيين من منطقة الرشيدية رفعت راية المملكة عاليا في محافل وطنية ودولية أخرها العداء عبد العاطي إكيدير، وثلة من النجوم الرياضية في الرياضات الجماعية لا تزال ذاكرة الفرق الوطنية تحتفظ بالكثير من انجازاتهم. كما شدد الحاضرون خلال هذا اللقاء على ضرورة تدخل العامل عاجلا و قبل بداية الموسم الرياضي 2012-2013، لدى المجالس المنتخبة للرفع من المنح المخصصة للجمعيات التي تمارس الرياضات الأولمبية والتي تنشط داخل بطولة وطنية. هذا مع العلم أن المبلغ الحالي لا يكفي فريق واحد يمارس في أدنى الأقسام الوطنية فبالأحرى الفرق 26 التي تنشط في الإقليم، والتي تضم أندية تمارس في الأقسام الوطنية المتوسطة والعليا، و لا يتماشى وطموحات ساكنة الإقليم، خاصة وأن إقليمالرشيدية يتميز بواحة رياضية فريدة على صعيد المملكة، وقد أكد الحاضرون على ضرورة العمل أكثر من أية وقت مضى لتجاوز كل الاختلالات وضربوا موعدا للجميع يوم 13 أكتوبر 2012، لتنظيم أول مناظرة محلية حول الرياضة بالإقليم والتي من المنتظر أن تعرف مشاركة العديد من الفعاليات الرياضية الوطنية والجهوية، على يتم من خلالها إعداد خطة عمل للنهوض بالرياضة بالرشيدية، لما فيه خدمة لمصلحة البلد، حيث يحز في النفس ما يشاهده من تراجع وتقهقر خطيرين باتت تعيش على إيقاعهما الرياضة المغربية، والدليل على ذلك رتبة المغرب في الألعاب الاولمبية 2012.فبشهادة الجميع تحظى منطقة الجنوب الشرقي للمملكة بمؤهلات بشرية رياضية هائلة لابد من الاستثمار الجيد فيها عبر توفير الإمكانيات اللازمة مع سن إستراتجية واضحة تهدف صناعة الأبطال، إذ انه من العيب أن يتم تهميش الطاقات الواعدة، في الوقت الذي تزخر في بلادنا بمواهب زاخرة بالعطاءات.