دشن المكتب الوطني للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، سلسلة من اللقاءات التواصلية خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد من الهيئات السياسية والنقابية، من أجل تقديم التوضيحات والشروحات اللازمة حول مكونات الملف المطلبي للمهندسين وتطورات الحوار مع الحكومة. وكذا المعارك النضالية التي خاضها المهندسون من أجل تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، وما لحقهم من حيف جراء تنحية رئيس الاتحاد من مسؤولياته الإدارية. والتقى المكتب الوطني للاتحاد بأعضاء من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يرأسهم الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله بمقر الحزب كما تباحث مع الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الإله بنكيران بمقر الحزب، واجتمع أيضا بأعضاء الفريق النيابي للعدالة والتنمية بمقر البرلمان وكذا بأعضاء عن المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمقر الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة وكذا بأعضاء من المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمقر النقابة. وقد عبرت جميع الهيئات بحسب بلاغ أصدره الاتحاد وتلقت بيان اليوم نسخة منه، عن مساندتها ودعمها لمطالب المهندسين، كما نوهت بالوعي الكبير الذي أبانوا عنه من خلال كل تحركاتهم ونضالاتهم، إضافة لاستيعابهم للمخاطر التي تتهدد المهندسين والهندسة الوطنية. وأجمع ممثلو هذه الهيئات عن استنكارهم الشديد للقرار التعسفي التي أصدره المندوب السامي للمياه والغابات في حق رئيس الاتحاد بتجريده من مهامه الإدارية، معتبرين أن هذا القرار وتوقيته يشكل انتكاسة حقيقية على مستوى حرية ممارسة العمل الجمعوي والنقابي، وأنها لم تعد قضية خاصة برئيس الاتحاد ولا بالاتحاد الوطني للمهندسين لوحده بل هي قضية جميع الفاعلين السياسيين والنقابيين لأنها تشكل تهديدا و انتهاكا خطيرا لحق دستوري، كما أنها استهتار بالكفاءات و القيادات الوطنية.