أعلنت الحكومة البحرينية، مساء أول أمس الأحد٬ عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار لفائدة اللاجئين السوريين٬ الذين نزحوا من بلادهم جراء الأوضاع التي تمر بها. وأشارت وكالة الأنباء البحرينية، أن الحكومة قررت أن تدفع هذه المساعدات من حساب لجنة البحرين للمساعدات الإنسانية وكلفت المؤسسة الخيرية الملكية بإيصالها، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها البحرين عن تقديم مساعدة مماثلة. وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد نأت بنفسها٬ الثلاثاء الماضي٬ عن زيارة مثيرة للجدل قامت بها أربع شخصيات بحرينية من التيار السلفي من بينها نائبان إلى سورية٬ حيث قدمت هذه الشخصيات دعما للجيش السوري الحر. وتأتي هذه المساعدات في وقت أقرت فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بصعوبة الوضع في مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية (شمال شرق). وقال ممثل المفوضية في الأردن٬ أندرو هاربر٬ في تصريحات صحفية بخصوص شكاوى لاجئين سوريين من المخيم٬ أنه «من الطبيعي أن يشتكون٬ وأعرف صعوبة الوضع٬ ودورنا نحن كمفوضية٬ أن نحاول تقديم الأفضل''. وأكد هاربر أن كل من يعمل في المخيم لمساعدة اللاجئين السوريين٬ الذين وصل عدد المقيمين فيه منهم إلى 5500 نفر إلى غاية أول أمس الأحد «يؤدون عملا رائعا»٬ معتبرا أنه يجب على هؤلاء اللاجئين أن يكونوا «واقعيين٬ فهذا ظرف طوارئ''. وأشار هاربر إلى أنه تم توفير20 عربة مجهزة (كرفانات) حاليا في المخيم٬ وأن المفوضية تحاول الحصول على أكبر عدد ممكن منها لاستبدل الخيام ٬ وأن هذا الأمر يعتمد على «ما ستوفره الجهات والدول الداعمة»٬ حيث يبلغ سعر العربة الواحدة حوالي 3340 دولار (2400 دينار أردني). مضيفا أن 283 لاجئا عبروا الحدود الأردنية السورية فجر أول أمس الأحد٬ عازيا الانخفاض في أرقام العابرين إلى «انعدام الأمن على الجانب الآخر من الحدود''.