الوردي يسعى لضمان التوزيع المتوازن لعرض العلاجات بين الجهات أعطى وزير الصحة الحسين الوردي تعليماته لتسريع وتيرة إنجاز مشاريع في إقليميوجدةوجرادة لتغطي النقص الذي تعرفه المنطقة من الخدمات الصحية، خلال جولة عبر المنطقة الشرقية يوم الجمعة الماضي. ففي إقليموجدة، قام الوزير، رفقة والي الجهة الشرقية، بتفقد مستشفى الأمراض العقلية والنفسية الذي يعرف عملية إعادة بناء لتأهيله لاستقطاب شريحة أكبر من المرضى بحيث سترتفع هذه النسبة، عند انتهاء الأشغال عند متم السنة الجارية، إلى 118 سريرا. كما قام الحسين الوردي بتفقد الأشغال الجارية بالمركزين الصحيين الفتح والنجد واللذين تصل نسبة الإنجاز بهما إلى 40%، وينتظر أن تنتهي الأشغال بهما قبل متم سنة 2012. ولم يفت وزير الصحة الوقوف على نسبة إنجاز المراكز الصحية بحي السلام وكتار والجرف الأخضر. وفي كل هذه الزيارات استمع الوزير للشروحات التي قدمها المقاولون في عين المكان، حيث حث على تسريع وتيرة إنجاز هذه المراكز الصحية في أجل أقصاه نهاية السنة الجارية لتمكين المواطنين من الاستفادة من عرض صحي ملائم خصوصا مع ما يعرفه المغرب من تعميم لنظام التغطية الصحية وإعادة التموقع الاستراتيجي لوزارة الصحة. كما قام الوزير، بتفقد أشغال إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة وجدة الذي بلغت نسبة إنجاز الأشغال به 80%، ومن المنتظر أن ستنتهي هذه الأشغال، حسب الوزير، في شهر فبراير المقبل لتمكين المواطنين بالجهة الشرقية من الاستفادة من خدمات صحية في مستوى مدن أخرى كالرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش. وبعد الوقوف على كل هذه المراكز الصحية بوجدة، قام وزير الصحة بالانتقال إلى مدينة جرادة لتفقد البنى التحتية الصحية بالمدينة، وهناك قام بزيارة للمستشفى الإقليمي حيث بدأ جولته من قسم المستعجلات ثم عرج على جناح المرضى بداء «السيليكوز»، وهو مرض رئوي يعاني منه ما يربو على 1400 شخص كانوا يشتغلون في مناجم الفحم الحجري بالمنطقة. وقد استغل الوزير فرصة زيارة مدينة جرادة ليعلن عن قرب بناء مستشفى خاص بمرضى السيليكوز، لن يهتم فقط بمرض السيليكوز و لكن بجميع الأمراض المرافقة التي يعاني منها هؤلاء المرضى. و قد أعلن البروفيسور الوردي أن عملية فتح الأظرفة من أجل إنجاز هذا المشروع سوف تتم في شهر شتنبر المقبل وستعطى انطلاقة الأشغال في شهر أكتوبر المقبل. زيارة الوردي، للجهة الشرقية تأتي بعد عدة زيارات قام بها الوزير لعدة مناطق من المملكة كان آخرها إلى جهة الشاوية-ورديغة، والتي مكنت من تعرية اختلالات فظيعة كانت تعرفها البنية الصحية في الجهة، مما استدعى الوزير لاتخاذ إجراءات و عقوبات في حق من تبث في حقه التقصير في واجباته، كما مكنت زيارة الوزير للجهة الشرقية من الوقوف عند أسباب عرقلة تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع ويحول دون استكمال تغطية النقص الذي تعرفه المنطقة، ومن ثمة أخذ القرارات الضرورية لكي ترى هذه المشاريع الصحية النور في أقرب الآجال، من أجل مصلحة المواطنين المغاربة الذين عانوا من التهميش لما يزيد من 60 سنة، وآن الأوان لضمان التوزيع المتوازن لعرض العلاجات بين الجهات وداخل نفس الجهة، وبين جميع الفئات، وذلك لإرساء العدل والمساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية.