محطة تروم المساهمة إلى جانب كل الفاعلين في التنشيط الثقافي والفني والرياضي لساكنة مقاطعة اليوسفية اختتمت نهاية الأسبوع الأخير بالرباط، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان «رمضانيات اليوسفية « الذي نظمته مقاطعة اليوسفيةالرباط من 29 يوليوز إلى 02 غشت، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان لأبرك تحت شعار «رمضانيات اليوسفية أنس ومسرة..» وكان حفل الافتتاح قدر عرف تنظيم كرنفال فني باهر انطلق من حي اليوسفية وجاب أهم شوارع المقاطعة، وشاركت فيه الفرقة النحاسية لولاية الرباطسلا زمور زعير، فرقة أوفير بويز الاستعراضية، إضافة إلى فرق كناوة، عيساوة، عبيدات الرمى، الدقة المراكشية، أحواش، الكدرة، وجمعيات رياضية مع جولة استعراضية فنية بالعربات المجرورة والألعاب النارية. وفي كلمته الافتتاحية أشار عبد الرحمان القراع المدير التنفيذي للمهرجان، أن المهرجان جاء تفعيلا لمقتضيات الميثاق الجماعي وخاصة المادة 101 منه وأن الدورة الأولى لرمضانيات اليوسفية ستكون لبنة أولى يضعها مجلس مقاطعة اليوسفية، ليصبح موعدا قارا يعطي لهذه المنطقة ما تستحقه من ألق فني وثقافي باعتبارها تضم العديد من الأسماء الكبيرة سواء في المجال الفني أو الثقافي، وهو محطة تروم المساهمة إلى جانب كل الفاعلين في التنشيط الثقافي والفني والرياضي لساكنة مقاطعة اليوسفية. من جهته أكد الفنان حسن مكيات المدير الفني، أن مهرجان رمضانيات اليوسفية هو مهرجان ثراتي وعصري، يقام بتراب مقاطعة اليوسفية بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، ما يعطيه حمولة وطنية ودينية تتفيء أجمل المعاني وأبهاها، موضحا في نفس الآن، أن البرمجة راعت طبيعة هذا الشهر الفضيل، متمنيا أن يروق اختيار الفقرات ساكنة المنطقة بشكل خاص وسكان الرباط بشكل عام. وتناوب على إحياء ليالي «رمضانيات اليوسفية « العديد من نجوم الأغنية العصرية والتراثية المغاربة أمثال عبد الواحد التطواني الذي أبدع مجموعة من الأغاني الدينية بتوزيع موسيقي جديد وأعطى نفسا قويا للمهرجان، والفنان المتميز الملقب بعندليب المغرب يحيى صابر، والمطربة ابتسام فتحي إضافة إلى الأصوات الشابة جيهان دبدوبي، سارة أيت الحاج، محمد أمين الدويهي، كما أضاءت سماء المهرجان الفرق التراثية أمثال فرقة الحال للتراث الكناوي برئاسة المعلم رشيد، فرقة الإبداع لفن المديح والسماع، برئاسة المنشد زكرياء الطاهري، فرقة الحضرة الشفشاونية برئاسة خيرة أفزاز، فرقة كناوة فيزيون برئاسة المعلم كرم، فرقة أحواش شباب المعمورة، مع مشاركة متميزة لفرقة اتحاد الصغير للموسيقى الحسانية العصرية، وفرقة «ميتيو باند» للموسيقى اللاتينة والراي. أما على مستوى التنشيط والفقرات الفكاهية فقد قدم كل من الفنانين، حسن مكيات، أحمد الناجي، أحمد الزوين، الثنائي مالك اسماعيل لوحات فنية ساخرة أمتعت الحضور الغفير الذي تابع الحفلات الفنية بكثافة. وعرف حفل الاختتام تكريم العديد من الوجوه الفنية والرياضية والعلمية التي تنتمي للمنطقة أمثال الفنان والملحن حميد بوجندار، الفنانة صفية الزياني، الإعلامي بقناة الجزيرة عبد الصمد ناصر، العداءة السابقة وبطلة إفريقيا في مسافة 400 متر حواجز البطلة فاطمة فقير، والمرحوم سفيان بلحسن لاعب المنتخب الوطني للكرة الحديدية والذي توفي وهو مازال في عمر الورود، والدكتور عبد الفتاح الفريسي. كما تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة التجويد وحفظ القرآن الكريم التي نظمت بنفس المناسبة إضافة إلى دوري في كرة القدم والكرة الحديدية ومعرض للكتاب. وبذلك يكون مهرجان «رمضانيات اليوسفية» في دورته الأولى قد خلق الحدث بمنطقة اليوسفية وأحياء التقدم، واستطاع أن يمنح للساكنة فرجة فنية راقية أمتعت الكل وآنست الروح وصدحت مع شجو الأصوات الأنيقة والرشيقة وحولت لياليه إلى ليال مفعمة بالمتعة والإفادة.