الطاقة الشمسية تدخل الأحياء الجامعية وبطاقة «للطعام» تهم الطلبة يسعى المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لإيواء الطلبة من 35 ألف سرير إلى 54 ألف سرير بمناسبة الدخول الجامعي 2012-2013 بهدف الوصول إلى 70 ألف سرير خلال سنة 2013. وقال مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية مصطفى دانييل،في عرض أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب أول أمس الثلاثاء،إن ذلك سيتم عبر بناء 14 حيا جامعيا جديدا،وتوسيع 5 أحياء جامعية،وتقوية الشراكات مع القطاع الخاص. وأضاف أنه سيتم أيضا إصلاح وتأهيل جميع الأحياء الجامعية،وتجهيز الأحياء الجامعية بآليات الطاقة الشمسية (مراكش وطنجة وتطوان والدار البيضاء بالإضافة إلى المشاريع الجديدة) وتجديد الأفرشة ولوازمها لفائدة جميع الطلبة القاطنين بالأحياء الجامعية،إلى جانب تأمين البنايات والعاملين بها والقاطنين. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى توفير حوالي 19 ألف سرير وفتح 6 مطاعم جامعية جديدة،فإن المكتب بصدد تحسين عملية استقبال الطلبة داخل الأحياء الجامعية وتحيين قانونها الداخلي،ووضع معايير لتمكين المستحقين منهم من الاستفادة من الإيواء،والإعلان عن عدد الأسرة الشاغرة بالأحياء الجامعية (9000 سرير). كما سيتم وضع برنامج معلوماتي رهن إشارة الطلبة الراغبين في الحصول على سكن جامعي،وتحسين خدمات الإطعام لفائدة الطلبة وأسلوب تسييرها،وتجهيز المطاعم الجامعية بالمعدات الضرورية التي تسمح بمراقبة وحسن تدبير تسليم المواد الغذائية،ووضع معايير لتمكين الطلبة من الاستفادة من خدمات الإطعام (بطاقة الطالب للتغذية). وأضاف أن المكتب عمل،من جهة أخرى،على تحسين وتعميم الولوج إلى الخدمات الصحية للطلبة والنهوض بالأنشطة الثقافية والرياضية،مشيرا إلى أنه تم القيام بدراسة تشخيص الحاجيات الأساسية للطلبة في الميدان الثقافي والرياضي والصحي شملت 40 ألف طالب وطالبة،ومكنت من وضع خطة لتحسين أوضاع الحياة الطلابية المتعلقة بالاختصاصات المخولة له. وفي مجال تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية أوضح أنه تم إعداد بطاقة الطالب المتعلقة بالولوج إلى هذه الخدمات،وانطلاق عملية تأهيل المراكز الصحية بالأحياء الجامعية،وتنظيم أنشطة رياضية على الصعيد المحلي والمشاركة في مسابقات دولية،وتدعيم الأنشطة الثقافية المبرمجة على مستوى الأحياء الجامعية. وذكر بأن المكتب،وفي إطار إرساء آليات الحكامة الجيدة،فعل مقاربة الافتحاص وتقييم الآليات التدبيرية سواء على المستوى المركزي أو بالأحياء الجامعية عبر افتحاصات حول تدبير المطاعم الجامعية،وافتحاص على الصعيد المركزي (الصفقات وسندات الطلب والتدقيق في الحسابات قصد وضع الآليات الضرورية للتسيير المحاسباتي).وخلص دانييل إلى أن المكتب قام أيضا بمراجعة أساليب تدبير خدمات الإطعام وجعلها في مستوى المعايير المتعارف عليها دوليا،ووضع معايير الوقاية والسلامة الغذائية لملائمتها مع المقتضيات القانونية،وترشيد النفقات المرتبطة بتسيير الأحياء الجامعية في مجال استعمال الطاقة من خلال فصل المساكن الإدارية عن شبكة التزويد بالماء والكهرباء بالأحياء الجامعية،وتعميم استعمال الطاقات المتجددة.