اتفق أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على تحديد يوم 22 شتنبر المقبل كتاريخ لعقد اجتماع المجلس الوطني للحزب وذلك من أجل التصويت على الأمين العام الجديد للحزب، وهو المنصب الذي يتنافس عليه مرشحان هما عبد الواحد الفاسي وحميد شباط. وقد ظلت مسألة انتخاب أمين عام للحزب تشغل بال الاستقلاليين فيما احتدم النقاش منذ التطرق إلى هذه النقطة في جدول أعمال المؤتمر السادس عشر للحزب المنعقد نهاية يونيو المنصرم بالرباط. وكان رئيس المؤتمر، محمد الأنصاري، قد أعلن عن تأجيل انتخاب الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال إلى تاريخ لاحق بعد أن فشل المؤتمرون في إيجاد حل للخلاف حول الحسم بين المترشحين، وذلك بسبب إعلان أكثر من مرشح عن ترشيح نفسه لمنصب الأمين العام، خاصة عبد الواحد الفاسي وحميد شباط، علما أن الحزب اعتاد الحسم في منصب الأمين العام، دائما، قبل التوجه إلى المؤتمر. وأوضح الأنصاري، في تصريح للصحافة، أنه «تقرر بتوافق كافة الأطراف تأجيل انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني التي كان من المقرر أن يتم خلالها انتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية» للحزب. ووفق القانون الأساسي للحزب، فإن انتخاب الأمين العام يتم من طرف المجلس الوطني بالاقتراع السري وبأغلبية الأصوات، وذلك لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وقد جاء الاتفاق حول تحديد يوم 22 شتنبر المقبل لانتخاب الأمين العام الجديد كنتيجة لجهود لجنة الوساطة الخماسية بحزب الاستقلال، المشكلة من توفيق حجيرة، وكريم غلاب، ونور الدين مضيان، وعبد الصمد قيوح، ومحمد الأنصاري، حيث وضعت اللجنة ميثاقا أخلاقيا يحدد شروط حملة نظيفة للمتنافسين على كرسي الأمانة العامة. كما تمكنت من عقد أول لقاء يجمع حميد شباط وعبد الواحد الفاسي بعد نهاية أشغال المؤتمر السادس عشر ببيت رئيس مجلس النواب، كريم غلاب.