طالبت منظمة اليونيسكو جميع أطراف النزاع في سوريا إلى ضمان حماية الإرث الثقافي في مدينة حلب التاريخية.. حيث أوضحت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا في بيان أنها حذرت المنظمة العالمية للجمارك والشرطة الدولية (أنتربول) والدول المجاورة لسوريا من خطر تعرض المعالم التراثية السورية للتخريب والتهريب. وأكدت بوكوفا أن اليونيسكو قلقة بشدة حيال المعلومات عن معارك كثيفة في حلب، مشيرة إلى أن هذه المدينة القديمة احتلت تاريخيًا موقعًا استراتيجيًا على الطرق التجارية بين الغرب والشرق، وقد احتفظت بإرث تراثي استثنائي يعكس تنوع ثقافات الشعوب التي أقامت فيها منذ أكثر من ألف عام. فقد حافظت المدينة على تراث تذكاري مذهل يعكس الثقافات المختلفة للشعوب التي استوطنت في المنطقة على مدى آلاف السنين بمن في ذلك الأشوريون والإغريق والرومانيون والأمويون والعباسيون والمغول والمماليك والعثمانيون. وقالت بوكوفا «وبالنظر إلى الوضع الأمني لم يكن من الممكن تقييم مدى الضرر الذي لحق بمدينة حلب القديمة وعدد من مواقع التراث العالمي بما فيها تدمر والقرى القديمة في شمال سوريا ودمشق». كما أعربت عن قلقها إزاء خطر نهب الممتلكات الثقافية ونبهت منظمة الجمارك العالمية والشرطة الدولية (انتربول) والبلدان المجاورة لسورية حول احتمال الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية السورية. بالإضافة إلى ذلك٬ قامت بوكوفا بالاتصال بالأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة٬ بان كي مون٬ ورئيس مجلس الأمن الدولي حتى يخطروا الممثل المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة المعني بالأزمة السورية٬ كوفي عنان٬ بأهمية احترام بنود المعاهدات الدولية المعنية بحماية الممتلكات الثقافية.