* ما هو الانطباع العام الذي خرجتم به بعد توقيعكم على اتفاقية مع مسرح عجمان؟ - هو انطباع الارتياح بفضل قدرتنا على إقناع مسرح عجمان بهذه الشراكة، وبتفضل سمو الأمير عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس مسرح عجمان، مشكورا، بتخصيص درع المسرح للجائزة الكبرى للمهرجان. وطبعا، فإن الاتفاقية هي نافذة لعديد من مشاريع التعاون مع مسرح عجمان الذي يديره بكل حكمة الفنان عبد الله الشحي، والذي ساهم بشكل كبير في إنجاح هذه الاتفاقية. هناك جانب آخر، وهو متعلق بالصدى الذي أصبح يملكه مهرجان فاس للمسرح الجامعي على الصعيد الدولي والعربي، ومرجعيته على صعيد المسرح الجامعي في العالم. وهذا الصدى هو جزء من صدى أكبر أصبحت تحققه جامعة سيدي محمد بن عبد الله من خلال فعاليات علمية وثقافية وديبلوماسية كبرى. وطبعا هذا الصدى الذي نفتخر به لا ينبغي أن ينسينا بأن جهدا كبيرا ما يزال ينتظرنا لكي نمنح للمهرجان كل التوهج الذي يحتاج، فقط نحتاج إلى دعم أكبر من المؤسسات الوطنية، والشركاء الاقتصاديين بالمغرب بعد أن نجحنا في التواصل مع مسرح عجمان الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة. * ما هي أهم مضامين هذه الاتفاقية ولماذا مسرح عجمان بالذات؟ - أهم مضامين الاتفاقية هي الشراكة مع مسرح عجمان حول عدد من برامج التعاون المسرحي، إضافة إلى دعم مادي للمهرجان، وطبعا فالاتفاقية هي إطار مفتوح للتبادل والتعاون المسرحي. أما لماذا مسرح عجمان، فأعتقد أن الإمارات العربية المتحدة أًصبحت هي أهم محرك للمسرح العربي الآن، من خلال الدوائر الثقافية الرسمية للدولة، ومن خلال الهيئة العربية للمسرح، ومن خلال مهرجانات مهمة مثل أيام الشارقة المسرحية، ومهرجان المسرح العربي، ومهرجان الفجيرة للمونودراما، وملتقى المسرح العربي. ولهذا، جاءت الاتفاقية مع مسرح عجمان الحاضر من خلال عدد من الإنتاجات المسرحية القوية، آخرها مسرحية «زهرة مهرة» ومن خلال عدد من الفعاليات من بينها المسرح الجامعي، حيث يعتبر المسرح الجامعي في إمارة عجمان من أنشط الفعاليات. * ما هو تقييمكم لتجربة مهرجانات المسرح الجامعي ببلادنا؟ - هي تجربة مهمة وغنية جدا، فنحن نتوفر على خمسة مهرجانات مسرحية جامعية قارة، وهي بذلك تتجاوز عدد مهرجانات المسرح الاحترافي. ربما نلاحظ أن عددا من المهرجانات لا تحافظ على نفس الوتيرة على مستوى البرمجة الفنية لفعالياتها، وهذا يعود إلى غياب الإمكانيات المادية واللوجيستية المخصصة للمسرح الجامعي؛ فأغلب المهرجانات تقوم على مبادرات شخصية، وعلى مجهودات فردية. وقد كنا قد أطلقنا في مهرجان فاس مبادرة إحداث شبكة مهرجانات المسرح الجامعي بالمغرب، لكي تكون أداة للتنسيق وتأهيل المسرح الجامعي بالمغرب، ولكن المبادرة تعثرت للأسف، والمهرجانات الجامعية تتحمل مسؤولية هذا التعثر، ولكن الفرصة ما تزال قائمة للتنسيق بين المهرجانات لكي نكسب دعما قارا ولوجيستيا للدفع بالتجربة إلى مصاف المهرجانات الكبرى. ونحن من جهتنا نسعى إلى ذلك بجدية. * ماذا عن الدورة المقبلة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي والدورة العربية القادمة؟ - الدورة المقبلة لمهرجان فاس ستكون دولية بامتياز، وقد كنا قررنا أن تكون تمثيلية المغرب في المهرجان بنفس تمثيلية الدول المشاركة، أي مسرحية جامعية واحدة تمثل المغرب، إضافة إلى مسرحية الجامعة المنظمة وهي جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وهذا يمنح قوة للمهرجان. ونحن نعول كثيرا على تفهم محترفات المسرح الجامعي بالمغربي لهذا القرار لأننا نتلقى طلبات كثيرة. ومن جهة أخرى سنهتم كثيرا بالورشات الموجهة للطلبة على امتداد الموسم لكي نشاهد منتوجاتها خلال المهرجان؛ كما أننا بصدد محاولة استقطاب مسرحيات من الشرق الأقصى مثل الصين واليابان لإغناء التجربة. أما بخصوص الدورة المقبلة للمهرجان المتنقل للمسرح الجامعي، فنحن ننتظر الإعلان عن دورته القادمة في الجزائر كما تم التصريح بذلك في مهرجان فاس الأخير، ولدينا اقتراحات لتنظيم دوراته المقبلة في العراق، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، ويعود الفضل في هذا إلى شبكة المسرح الجامعي العربي التي أطلقناها في الدورة الخامسة لمهرجان فاس، والتي تشكل الآن أداة حقيقية لتنسيق جهود المسرح الجامعي العربي.