حل وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، مساء أول أمس الأربعاء٬ بالرباط في زيارة عمل للمغرب تستمر يومين ويجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة حول مختلف أوجه التعاون الثنائي، وكان في استقبال المسؤول الفرنسي٬ لدى وصوله إلى مطار الرباطسلا٬ بالخصوص والي جهة الرباطسلا زمور زعير حسن العمراني وعامل عمالة سلا السيد عبد السلام بيكرات وسفير فرنسابالرباط السيد شارل فريس. وسيستقبل فالس خلال هذه الزيارة من قبل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران٬ كما سيعقد جلسة عمل مع وزير الداخلية محند العنصر والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس تخصص لبحث مختلف أوجه التعاون بين الوزارتين، كما سيلتقي الوزير الفرنسي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ومسؤولين مغاربة آخرين. ويرافق وزير الداخلية الفرنسي، خلال هذه الزيارة٬ بالخصوص المدير العام للأمن الوطني كلود بالان والمدير العام للدرك الوطني الجنرال جاك مينيو والكاتب العام في الهجرة والاندماج ستيفان فراتاتشي. وتنتهي زيارة الوزير الفرنسي بلقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، وشرعت حكومة اليمين الفرنسية السابقة في مباحثات مع المغرب حول إدارة مشتركة لتدفق المهاجرين، وحصل 2010 463 ألف مغربي على تصريح إقامة في فرنسا، حيث تعد الجالية المغربية الثانية في فرنسا بعد الجالية الجزائرية. ويحتل المغاربة المرتبة الثالثة في الحصول على التأشيرة بعد الروس والصينيين. وكان تقرير أنجزته منظمة فرنسية تسمى «سيماد»، قد أفاد أن النسبة العامة لرفض القنصليات الفرنسية طلبات التأشيرة تصل إلى 14 في المائة. وتختلف النسبة حسب القنصليات، فنسبة الرفض تصل إلى أقل من 10 في الرباط، و13 في المائة بالدار البيضاء، في حين تبلغ الثلث في كل من فاس وأكادير. يشار إلى أن فرنسا تتوفر على ست قنصليات بالمغرب بكل من الرباط والدار البيضاءوفاس ومراكش وطنجة وأكادير، وفسر التقرير وجود هذا العدد الكبير من القنصليات بالمغرب بالطلبات المرتفعة من أجل الحصول على التأشيرة، إذ وصل عدد المغاربة الذين حصلوا عليها سنة 2007 إلى 142 ألفا وشخصا985، وسنة 2008 إلى 152 ألفا.