الفوز بإحدى الميداليات سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية للتايكواندو أكد حسن الإسماعيلي٬ المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو٬ أن الفوز بإحدى الميداليات الثلاث خلال دورة لندن الأولمبية٬ سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية للتايكواندو المغربي»، وأضاف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الطموح في اعتلاء منصة التتويج في الأولمبياد اللندني «يبقى مشروعا» بالنظر إلى قيمة العناصر الثلاثة التي ستمثل المغرب ويتعلق الأمر بسناء أتبرور ووئام ديسلام وعصام الشرنوبي٬ التي تشارك لأول مرة في الألعاب الأولمبية٬ والتي لا يتجاوز متوسط أعمارها 23 سنة وهو ما يجعلها أكثر حماسا وإصرارا على تشريف رياضة التايكواندو الوطنية أيما تشريف. وقال إن اللاعبين الثلاثة يحتلون مراكز متقدمة على الصعيد العالمي، وباشروا استعداداتهم منذ تأهلهم في يناير الماضي وخضعوا لتجمعات وتداريب مكثفة خارج المغرب على الخصوص بفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدةالأمريكية وتركيا وإسبانيا إلى جانب ممارسين يعدون من رواد رياضة التايكواندو على الصعيد العالمي٬ إضافة إلى مشاركتهم في أقوى الدوريات العالمية. ولم يخف الإسماعيلي تخوفه من القرعة وقال «القرعة ستكون صعبة منذ البداية إذ سنكون مضطرين إلى مواجهة المصنفين الثمانية الأوائل عالميا في كل وزن والذين تكون مراكزهم محددة سلفا قبل مقارعة الثمانية الآخرين٬ وهم أيضا من أصحاب الألقاب العالمية٬ الذين ستحددهم القرعة». كما اعتبر الإسماعيلي أن «الحظوظ تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة بعد قرار الاتحاد الدولي اعتماد الواقي الإلكتروني خلال النزالات وهو ما سيجنبنا حيف التحكيم ويشرع بالتالي أمامنا باب الأمل في الفوز بطريقة نزيهة وحتى في حالة الهزيمة فإنها ستكون بشرف». من جهة أخرى٬ أكد الإطار الوطني أنه «خلال الدورات السابقة كنا نشارك من أجل المشاركة فقط بل وكنا نعرف مسبقا أننا لن نفوز بميداليات٬ لكن في دورة لندن الأمر يختلف حيث لم يعد ينقص التايكواندو المغربي سوى الميداليات الأولمبية حيث توج المغرب بألقاب إفريقية وعربية وأحرز ميداليات في بطولات العالم واحتل المركز السابع عالميا مونديال كوريا الجنوبية سنة 2011». وأبرز أنه بعد المشاركة في دورتي أثينا 2004 وبكين 2008 وبالنظر إلى التراكمات والخبرة التي اكتسبها الممارسون المغاربة والاستعدادات المكثفة ضمن برنامج إعداد رياضيي النخبة «بات من غير المعقول أن لا تكون هناك نتيجة تعكس المجهودات المبذولة». وعبر الإسماعيلي عن أمله في أن تكون هذه السنة «سنة رياضة التايكواندو المغربية بامتياز حتى لا تذهب المجهودات والعمل الجبار٬ الذي بوشر منذ سنوات من أجل الرقي بهذا النوع الرياضي إلى العالمية٬ سدى».