رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني لبيان اليوم: اتصال الرئيس المصري مهنئا بإطلاق سراحي أسعدني أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك لبيان اليوم، بداية الأسبوع الجاري، بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي مساء يوم السبت الماضي، مهنئنا بإطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومباركا بحلول شهر رمضان المبارك. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت مساء يوم الخميس الماضي، عن الدويك الذي اعتقلته في مطلع هذه السنة (19 يناير الماضي) على حاجز عسكري شمال وسط الضفة الغربية، أثناء مغادرته لمدينة رام الله حيث صدر بحقه قرارا بالاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر. وأضاف الدويك قائلا لبيان اليوم عقب تلقيه اتصالا هاتفيا من مرسي «اتصال الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسي معي للتهنئة بإطلاق سراحي والمباركة بحلول شهر رمضان الفضيل، أسعدني وأثلج صدري، وأشعرني بأننا تخلصنا من النظام -المصري- البائد الذي كان يتعامل معنا بعجرفة بل يتعامل مع الجميع بعجرفة». وتابع الدويك قائلا، «الحمد لله الذي شهدنا هذا التغير من نظام بائد في مصر يتعامل بعجرفة حتى مع مواطنيه إلى رئيس يتحسس هموم الأهل والأشقاء ويحمل همهم، خاصة هم فلسطين وأهلها»، منوها إلى أن الرئيس المصري يحمل الهم الفلسطيني بكل أمانة ومسؤولية، معتبرا فوزه بالرئاسة المصرية بأنه عهد جديد بدأ في ظل الربيع العربي ووصول حكومات وزعماء منتخبين لسدة الحكم في الدول العربية. وأشار الدويك، إلى أنه لمس من حديث مرسي معه بأن الرئيس المصري الجديد قطع عهدا على نفسه بإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي بدأ منذ منتصف عام 2007 وما زال متواصلا. وأشار الدويك، بأن مرسي سيعقد اجتماعا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في الفترة القادمة بحضوره شخصيا كرئيس لمصر للشروع في تنفيذ اتفاق القاهر للمصالحة الفلسطينية. وأوضح الدويك، بأن عجلة المصالحة الفلسطينية بدأت بالدوران، وفق اتفاق القاهرة الذي وقع بحضور جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي فتح وحماس. وأوضح الدويك، بأنه سيلتقي عباس عقب عودته من الخارج لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأضاف قائلا «هناك باباً واسعاً للأمل فتح لتحقيق المصالحة الفلسطينية في ظل المتغيرات الجديدة». وأضاف دويك،» ظهرت نافذة أمل حقيقية، ويجب علينا ان نتجاوز نقاط الخلاف التي تثير ردود أفعال، ثم نثق بأن لنا هناك أخوة يؤلمهم تفرق الصف الفلسطيني ويسعدهم وحدة الصف ووحدة الكلمة». وتابع الدويك قائلا، «ونحن في المجلس التشريعي نتواصل لإقناع الطرفين فتح وحماس من أجل الاستئناف السريع لعملية المصالحة والاستفادة من الدور المصري والموضوعي في هذه المصالحة». ومن الجدير بالذكر ان عمل المجلس التشريعي الفلسطيني ما زال معطلا في ظل الانقسام الفلسطيني ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 21 نائبا في المجلس بعد الإفراج عن الدويك الذي يرأس المجلس. هذا ووجه المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين رسالة تهنئة لدويك الذي أفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال، مؤكدا على مخالفة الاعتقال للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي تعطي حصانة قانونية للنواب المنتخبين وتحظر على الدول والحكومات اعتقال أي إنسان أو حجزه تعسفياً دون سبب حقيقي، حسب المادة الخامسة والسابعة والثامنة والتاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا. وأعرب رئيس المنتدى د.حسين إبراهيم عن استنكاره الشديد لاستمرار عمليات الاعتقال ضد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، الذين تم اعتقال العشرات منهم من داخل الأراضي الفلسطينية، وإيداعهم السجون والمعتقلات، وذلك على مرأي ومسمع من العالم أجمع، مشيرا إلى ان تلك الممارسات «المستفزة» من شانها ان تضر بالسلم والأمن الدوليين، خاصة وأنها فاقت كل الاحتمالات ووصلت لمستويات لا يمكن أن يتحملها بشر . وناشد د.ابراهيم باسم المنتدى الفصائل الفلسطينية بضرورة العمل الجاد والحقيقي من أجل تحقيق المصالحة الشاملة، ونبذ الفرقة والترفع على الخلافات والمصالح الضيقة، حفاظا على ثوابت القضية الفلسطينية، ودعما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وصولا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وطالب د.ابراهيم المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن بضرورة التدخل الفوري لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن كل النواب الفلسطينيين المعتقلين من قبل قوات الاحتلال من داخل الأراضي الفلسطينية، مشددا، على ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتوقف عن الأعمال الاستفزازية التي تضر بمصالح الشعوب والمجتمعات في منطقة الشرق الأوسط.