حذر رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع من خطورة ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات تمثلت مؤخراً بهدم منشأة سكنية في سلوان عمرها أكثر من 100 عام، وما تقوم به في باب العامود وفي حي الواد وفي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، والتي بدأت إجراءات تنفيذها في منطقة باب العامود من قبل دائرة الآثار الإسرائيلية، مخالفة بذلك القانون الدولي والمعاهدات الدولية المسجلة لدى اليونيسكو تجاه مدينة القدس التي تمنع الحكومة الإسرائيلية من القيام بأية حفريات أو تغييرات في القدس قد تعرض للخطر المباني الإسلامية وخاصة «مسجد عميرة» في منطقة باب العامود. ودعا قريع المؤسسات الدولية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وهذه الحفريات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، ومطالبا بحماية السكان الفلسطينيين وحماية منازلهم ومحلاتهم التجارية ومساجدهم من هذه الحفريات وتداعياتها من هدم أو مصادرة أو تهجير. وشدد قريع في بيان صحفي الخميس الماضي على أن الهدف من تلك الحفريات الإسرائيلية، تغيير الطابع العربي الإسلامي والتاريخي للمدينة المقدسة، ولإزالة الآثار العربية الإسلامية، وزرع آثار يهودية وهمية في مكانها. وأكد قريع أن ما تقوم به إسرائيل يومياً في المدينة المقدسة من انتهاكات وحفريات وهدم ومصادرة يأتي في إطار سياسة مبرمجة ومخططة لتهويد المدينة المقدسة وأسرلتها، وتغيير معالمها، وتهجير سكانها، وفرض الأمر الواقع عليها. وأضاف قريع «لن تغير - تلك الحفريات- من مواقفنا الثابتة بالتمسك بحقوقنا الوطنية كاملة، وبالقدس عاصمة، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفض الاستيطان الإسرائيلي الاستعماري على أرضنا، وبالرفض التام لجميع هذه الممارسات والانتهاكات، منتظرين من أشقائنا من العرب والمسلمين التحرك لدعم القدس، وحمايتها من هذا العدوان الإسرائيلي الاستيطاني وممارساته».