وزارة الشباب والرياضة تتخذ تدابير استعجالية لإجلاء أطفال المخيمات المجاورة رئيس الجامعة الوطنية للتخييم يطمئن الآباء بتأمين الحماية التامة للأطفال ومواصلة التخييم في ظروف حسنة شب حريق مهول، أول أمس الأربعاء بالغابة الدبلوماسية بمدينة طنجة، اضطرت معه وزارة الشبيبة والرياضة لاتخاذ ترتيبات استعجالية لإجلاء حوالي 1100 طفلا كانوا يتواجدون بمخيمات صيفية على بعد حوالي كلمتر واحد من المنطقة المشتعلة، بحيث تم نقل الأطفال في ظروف حسنة إلى أماكن آمنة لإكمال برنامجهم التخييمي. وقال محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم في تصريح لبيان اليوم، إنه وبمجرد علم الوزارة بخبر نشوب الحريق المهول والذي أتى على أزيد من 10 هكتارات من الغابة الدبلوماسية بمدينة طنجة، وفي وقته تم اتخاذ تدابير استعجالية واحترازية في نفس الوقت، وذلك بعد الاستشارة مع الجهات المختصة بالمنطقة، حيث تمت تعبئة مجموعة من المتدخلين على مستوى الوزارة مركزيا وإقليميا بمن فيهم سلطات الولاية، لترتيب نقل الأطفال إلى أماكن آمنة، مضيفا أنه رغم أن الحريق كان يوجد على بعد كلمتر من مكان تواجد الأطفال بالمخيم، تم اتخاذ هذه الإجراءات لتأمين الحماية التامة للأطفال. وأوضح القرطيطي أنه عقب هذا الحريق المفاجئ بالغابة، تم توجيه الجمعيات المخيمة إلى الحي الجامعي بطنجة (700 طفل) فيما تم إيواء باقي الأطفال بمدرسة كزناتة، وقد تم خلال هذه العملية المستعجلة والاحترازية، الاطمئنان على ظروف استقبال هؤلاء الأطفال والتي وصفها بالحسنة كما تم توفير كل الشروط الضرورية للإقامة والتغذية. وعلاقة بهذا الحريق المهول الذي تطلبت السيطرة عليه تعبئة إمكانيات هامة من ضمنها طائرتان مخصصتان لمكافحة الحرائق وطائرات خفيفة تابعة للدرك الملكي، إضافة إلى سبعة شاحنات صهريجية تابعة للوقاية المدنية، قال جمال السحيمي، رئيس قسم الطفولة بوزارة الشباب والرياضة في تصريح لبيان اليوم، إنه بعد أن بلغ إلى علم الوزارة خبر الحريق وأخذها بالاعتبار قوة الرياح التي تعرفها المنطقة، وعلاقتها بانتشار ألسنة اللهيب وما يشكله ذلك من خطر داهم على أطفال المخيم ، سارعت الوزارة لاتخاذ المتعين بتعاون مع جميع مكونات السلطات المحلية حيث تم نقل الأطفال إلى فضاءات آمنة بنفس النيابة، وتم توزيعهم على الحي الجامعي ومؤسسات تعليمية، مضيفا في نفس السياق، أن هؤلاء يتواجدون في ظروف جيدة وسوف يواصلون برنامجهم التخييمي في نفس الظروف التي نعتها بالحسنة. وأشار السحيمي إلى الإجراءات المواكبة التي اتخذتها الوزارة من أجل مواصلة ضمان السير الجيد لعملية التخييم والحفاظ على سمعتها الطيبة لدى الأسر المغربية (من مرافقة الأطفال، والتأكد من حسن استقبالهم، وكذا ظروف الإقامة).جل ضمانالسير الجيد وعلم لدى السلطات المحلية أن فرق التدخل المكونة على الخصوص من رجال المطافئ وعناصر المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر والقوات المساعدة تمكنت من السيطرة على هذا الحريق الذي لم يخلف أي ضحايا.