كجمولة: حزب التقدم والاشتراكية يرحب بكل مبادرة تخدم مصلحة الوطن وترتقي بمستوى عيش المواطنين قالت كجمولة منت أبي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن التئام عشرات الجمعويين الصحراويين، أول أمس الأربعاء بالرباط، في إطار ملتقى تشاوري للمكونات المشكلة «للمنظمة الديمقراطية الصحراوية للتعددية»، يعتبر مبادرة محمودة لا يمكن لحزب التقدم والاشتراكية إلا أن يساندها من أجل «تقوية» الجبهة الداخلية في مسار قضية الصحراء المغربية. وأوضحت كجمولة منت أبي، في حديث لبيان اليوم، أن اللقاء الذي شارك فيه عدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية المغربية وجمعيات المجتمع المدني الصحراوي، وممثلون عن الشباب والنساء إضافة إلى برلمانيي الصحراء من جميع الأحزاب، يهدف تفعيل إطار جديد يسعى إلى تبني سياسة مبنية على التعددية في مواجهة منطق القطب الواحد والحزب الواحد، والدفع بكل جهود المصالحة بين المكونات الصحراوية والساكنة خدمة للتعايش والاستقرار والأمن والمصالحة، ونصرة للقضية الوطنية الأولى بما يحصن الوحدة الترابية ويرتقي بمستوى عيش المغاربة من طنجة إلى الكويرة. وشددت كجمولة على أن حزب التقدم والاشتراكية كان ولايزال يعتبر قضية الصحراء المغربية، قضية وطنية مركزية، يجب مواصلة إدراجها في مقدمة الأولويات، وتعبئة كل القوى الحية والإمكانيات اللازمة من أجل نصرتها في هذا الظرف الدقيق والحاسم الذي تتكثف فيه مناورات الخصوم بعد أن تمكن المغرب من استرجاع زمام المبادرة في الساحة الدولية بشأن إيجاد تسوية سليمة عقلانية ونهائية لهذه القضية، مشيرة إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يساند مقترح تخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، في إطار السيادة المغربية، ويعتبره مقترحا شجاعا لقي ترحيبا دوليا واسعا، باعتباره مبادرة جدية وذات مصداقية، تضمن توسيع مجال الجهوية من حيث الاختصاصات والتسيير المحلي الذاتي عبر إشراك المواطنين أنفسهم في تدبير شؤونهم. وهي نفس الأهداف التي ترسمها المنظمة الصحراوية للتعددية و الديمقراطية «أوديسا»، يقول إبراهيم بلالي، أحد أعضائها النشيطين، في اتصال أجرته معه بيان اليوم، مشيرا إلى أن هذا الإطار المدني يشتغل على «قضايا الصحراء، السياسية والحقوقية والاجتماعية، من وجهة نظر وحدوية يؤطرها الدستور الجديد للمملكة وتماشيا مع نظام الجهوية الموسعة الذي يعتزم المغرب الانخراط فيه مستقبلا». وقال إبراهيم بلالي إن اللجنة التحضيرية ل «الأوديسا « راهنت على الموافقة بين جميع الحساسيات سواء القبلية أو السياسية، حيث حضرت لقاء أول أمس تمثيلية النسيج المجتمعي المشكل من القبائل الصحراوية، بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني التي تمارس بالداخل والخارج والمشهود لها بالكفاءة والفعالية».وشدد بلالي على أن الشباب الصحراوي الذي كان وراء فكرة إنشاء «المنظمة الديمقراطية الصحراوية للتعددية» يؤمن بأن قضية الصحراء المغربية «قضية وطنية مركزية»، ومن واجبه «مواصلة إدراجها في مقدمة أولويات القضايا التي تهم البلاد والشعب قاطبة، وسيدعو الشباب دائما وأبدا إلى تعبئة كل القوى الحية والإمكانيات اللازمة من أجل نصرتها وفك الحصار عن المحتجزين». بهذا الخصوص، أشارت كجمولة منت أبي، التي كانت من أبرز المشاركين في اللقاء التشاوري ل «الأوديسا» الذي انعقد بالرباط، إلى وجود علاقة وطيدة بين توقف معاناة المغاربة المحتجزين ومشروع الحكم الذاتي، مشيرة، في هذا السياق، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يرى أن مشروع الحكم الذاتي، الذي رحب به المنتظم الدولي باعتباره مبادرة جادة ومنطقية وذات مصداقية، «يعكس رؤية واقعية لتسوية نهائية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، ولوضع حد لمعاناة مواطنينا المحتجزين، من قبل البوليساريو، في مخيم تندوف بالتراب الجزائري، وتفادي ما يمكن أن ينجم عن استمرار هذا النزاع من انعكاسات خطيرة على مجموع المنطقة». وهو موقف حزبي واضح يتقاسمه الشباب الصحراوي الذي كان وراء فكرة إنشاء المنظمة الديمقراطية الصحراوية للتعددية، يقول إبراهيم بلالي للجريدة، و»سنواصل على هديه التعبئة الشاملة، والتركيز على انخراط كل مكونات الشعب المغربي في كل المبادرات البناءة التي تجعل المملكة في وضع متقدم أو تسهم في الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد وترتقي بعيش مواطنيها إلى مستويات أفضل».