أكدت وزارة التربية الوطنية أنه٬ خلافا لما تداولته بعض المنابر الصحفية والمواقع الإلكترونية٬ فإن نتائج الاختبارات الكتابية لمباراة الدخول إلى مركز تكوين مفتشي التعليم دورة يونيو 2012 «خضعت لجميع معايير النزاهة وتكافؤ الفرص٬ وظل فيها الاستحقاق هو العنصر المتحكم والحاسمة». كما أكدت الوزارة٬ أمس الأربعاء في بيان بهذا الخصوص٬ أن ما ساقته المنابر المشككة في مصداقية هذه النتائج المعلن عنها «تبقى مجرد ظنون بعيدة عن الواقع وشكوك عارية تماما من الصحة ولا أساس لها»٬ موضحة، أن «جميع مباريات ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم مرت في احترام تام للتنظيمات والمساطر المعمول بها٬ ولم يسجل أي تقرير من تقارير مراقبي جودة إجراء الاختبارات الكتابية بجميع مراكز المباراة٬ أي خلل في السير العام لهذه المباراة». وأضافت أن المساطر المعتمدة لا تسمح٬ طيلة أطوار إجراء الامتحانات وتصحيحها٬ بالتعرف على هوية المترشحين التي تظل مجهولة إلى حين نشر لوائح المقبولين٬ موضحة أنه يتم اللجوء إلى الترقيم السري لأوراق التحرير الخاصة بالمترشحين٬ وتبادل هذه الأوراق المعبأة من طرف المترشحين بين أكاديمية وأخرى بغاية تصحيحها في مراكز غير تلك التي أجريت بها المباراة٬ على أن تتولى لجنة المداولات٬ بعد الانتهاء من التصحيح والتنقيط بالاعتماد على الأرقام السرية ذاتها٬ بحصر لائحة المقبولين٬ قبل تنكب لجنة خاصة بالمركز الوطني للمفتشين في الأخير على مطابقة الأرقام السرية مع أسماء المترشحين للتعرف على هوياتهم ونشر لوائح المقبولين. وعلى صعيد آخر٬ أشار المصدر ذاته إلى أن مركز سوس ماسة درعة٬ الذي يستقطب المترشحين المنتمين إلى الجهات الثلاث للأقاليم الصحراوية للمملكة٬ عرف أكبر عدد من المترشحين بما مجموعه 1673 مترشحاÂo أي حوالي ثلث العدد الإجمالي٬ موضحا أن عملية تصحيح الأوراق المتعلقة بهذا المركز تمت على مستوى أكاديمية مراكش-تانسيفت-الحوز٬ وأن هؤلاء المترشحين تمكنوا٬ مقارنة مع مراكز أخرى٬ من الحصول على معدلات مرتفعة مما مكنهم من تحقيق النتائج المعلن عنها.