كشف وزير الصحة الحسين الوردي، أن أزيد من 500 حالة تسمم تم تسجيلها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. وأوضح الوردي٬ في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول «تسجيل حالات التسمم بسبب الأطعمة» أول أمس الثلاثاء٬ أن 300 حالة من هذه الحالات وقعت في ثلاث أماكن عمومية تتمثل في مدرسة بالحاجب٬ ومخيم بالسعيدية٬ ومحل بيع الأطعمة في سوق الأربعاء٬ وذلك بمعدل مائة إصابة في كل منها. وأبرز الوزير أن حالات التسمم المسجلة كانت في العموم بسيطة٬ وأن الوضع لا يدعو إلى القلق٬ مؤكدا أن الوزارة تعمل على الحد من أخطار التسممات الغذائية من خلال٬ على الخصوص٬ المتابعة الفورية لحالات التسمم الغذائي٬ والتكفل بالمصابين من علاج وتشخيص للمرض وتحمل تكاليف العلاج٬ إضافة إلى إجراءات التحسيس والتوعية المرتبطة بهذا المجال. وحسب الوردي٬ فإن الإحصائيات تشير إلى أن حوادث التسمم الغذائي المسجلة كل سنة تعزى إلى تلوث الأطعمة بالميكروبات (بنسبة 90 بالمائة)٬ والمواد الكيماوية (10 بالمائة)٬ وتنتج في غالب الأحيان إثر تناول المأكولات السريعة المعروضة في الأسواق وفي الأعراس والمواسم. وبالموازاة مع ذلك، أفاد تقرير للمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أن التسممات الغذائية تشكل 25 في المائة من مجموع التسممات بالمغرب. وأوضح التقرير أنه استنادا إلى المعطيات الوبائية بالمغرب، فإن التسممات الغذائية تحتل المرتبة الثالثة من حيث مجموع التسممات في المغرب بعد التسممات الناجمة عن لسعات العقارب، التي تحتل المرتبة الأولى، والتسممات بأحادي أكسيد الكربون، التي تحتل المرتبة الثانية. وأضاف التقرير أن من بين أسباب التسممات الغذائية انتشار استعمال الأطعمة المصنعة والأكلات الجاهزة والأكل الجماعي والأكل خارج المنازل في أماكن مختلفة وتفشي استعمال مبيدات الحشرات في عدة منتجات فلاحية واستعمال المياه الملوثة في عملية السقي أو غسل المواد الغذائية وكذا التخزين السيئ للمواد الغذائية عند البائع أو في المنزل.