أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني٬ بداية الأسبوع الجاري بالرباط٬ أن المغرب والاتحاد الأوروبي منكبان على التباحث بشأن اتفاقيات جديدة ترمي إلى بلورة شراكة استراتيجية. وقال العثماني٬ في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع رئيس الجانب الأوروبي في اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي٬ بيير أنطونيو بنزيري٬ «ناقشنا اتفاقيات جديدة ترمي إلى بلورة شراكة استراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في أفق تنزيل أكبر٬ بل وتطوير٬ الوضع المتقدم الممنوح للمملكة وإرساء منطقة للتبادل الحر بين الطرفين». وأشاد العثماني٬ خلال هذا اللقاء٬ بتميز العلاقات التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي٬ مجددا التزام المملكة بالعمل على النهوض بشراكة متطورة ومفيدة للطرفين٬ وقال٬ بهذا الخصوص٬»إننا حريصون على جعل هذه الشراكة التي تعد نموذجا للتعاون بين الشمال والجنوب٬ أرضية كفيلة بخدمة المصالح المشتركة للطرفين». وأشار الوزير٬ من جهة أخرى٬ إلى أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء أيضا إلى العديد من القضايا المرتبطة بالاتحاد المغاربي والوضع في مالي٬ وآخر تطورات الوضع بسورية والقضية الفلسطينية. من جهته٬ أشاد بنزيري بالإصلاحات التي باشرها المغرب٬ «الشريك المتميز للاتحاد الأوروبي٬ لاسيما في المجال الاقتصادي»٬ مؤكدا على «ضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي من أجل ترسيخ دور المملكة في الفضاء الأورو-متوسطي وتطوير علاقات الجوار». ويقود بنزيري الوفد الأوروبي المشارك في أشغال الدورة الرابعة للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي٬ التي انطلقت في اليوم نفسه بالرباط. وقد تم إحداث هذه اللجنة البرلمانية٬ التي تجتمع مرتين سنويا على التوالي بكل من البرلمان الأوروبي والبرلمان المغربي٬ في مايو 2010 ببروكسل٬ في إطار تفعيل مقتضيات الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب سنة 2008.