قال تقرير للأمم المتحدة، إن اريتريا قلصت دعمها لحركة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بالقاعدة تحت ضغوط دولية، ولكنها مازالت تخرق قرارات مجلس الأمن الدولي، ومازالت تمثل تأثيرا مزعزع للاستقرار. وقالت مجموعة الأممالمتحدة للمراقبة بشأن الصومال واريتريا والتي تحقق في انتهاكات حظر السلاح المفروض على البلدين في تقرير لمجلس الأمن الدولي، واطلعت رويترز عليه أنها لم تجد دليلا على وجود دعم اريتري مباشر للشباب خلال العام المنصرم. وفرض مجلس الأمن هذا الحظر على اريتريا في 2009 بسبب مخاوف من أن حكومتها تقدم المال والسلاح للشباب وهي اتهامات نفتها اسمرة. وتقول مجموعة المراقبة الان إن هذا الدعم تلاشى . وقال التقرير الذي من المقرر نشره هذا الأسبوع، إن هذا " إحدى علامات الخلاف المتصاعد بين السلطات في اسمرة وقيادة الشباب" بالإضافة إلى "نتيجة تعزيز التدقيق الدولي والذي جعل الدعم المباشر..عملية أكثر خطورة من الماضي. "وعلى الرغم من انه من الممكن أن تواصل السلطات الاريترية تقديم المساعدة المالية، وأشكال أخرى من المساعدة لجماعات المعارضة المسلحة"الصومالية" دون أن يتم اكتشاف أنشطتها فإن تقييم جماعة المراقبة بأن أي مساعدة من هذا القبيل متواضعة" وبدلا من ذلك، قدمت اللجنة أدلة على أن اسمرة نشرت جماعات إثيوبية متمردة عبر الصومال، وباعت أسلحة لشبكات تهريب في السودان، تقوم بالتعامل مع تجار أسلحة فلسطينيين، واستوردت قطع غيار لقواتها الجوية. وأعلنت اريتريا استقلالها عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب طويلة، وتتهمها اديس ابابا بشكل روتيني بدعم الانفصاليين الإثيوبيين. وتقول اريتريا إن هذه الاتهامات كاذبة وتهدف إلى تشويه سمعتها. وانحت اسمرة باللائمة على إثيوبيا في حملة العقوبات ضدها، وكثيرا ما وقعت اشتباكات بين الطرفين مع سعيهما للتأثير على الأحداث في الصومال حيث توجد قوات إثيوبية ضمن القوات الإفريقية التي تحارب جماعة الشباب. وزعم تقرير الأممالمتحدة أيضا بأن متمردي عفار المسؤولين عن قتل خمسة سائحين إثيوبيين في شرق إثيوبيا في يناير، تمت استضافتهم وتدريبهم في اريتريا على الرغم من عدم وجود أدلة على قيام أسمرة بدور مباشر في هذه الجريمة. وقال، إن فرار أسرى حرب جيوبوتيين كانوا محتجزين في إثيوبيا العام الماضي، يثبت خرق اسمرة لقرار أصدرته الأممالمتحدة، ويدعوها إلى كشف المعلومات المتعلقة بمكان وجود هؤلاء الأشخاص بعد اعتقالهم في أعقاب اشتباك حدودي في 2008. وأضاف التقرير إن"اريتريا أخفقت في الامتثال لقرارات مجلس الأمن، ومازالت تمثل تأثيرا مزعزعا للاستقرار عبر كثير من المنطقة". ورفضت اريتريا هذه الادعاءات من قبل، ودعت إلى تغيير أعضاء اللجنة بسبب ما تصفه بتحيزهم لإثيوبيا. وامتنع مبعوثو اريتريا لدى الاتحاد الإفريقي عن التعليق بشكل محدد على أحدث تقرير للأمم المتحدة. وسيطرت حركة الشباب على كثير من أراضي جنوب الصومال منذ عام 2007، وفرضت تطبيق الشريعة الإسلامية على نحو متشدد في مناطق خاضعة لسيطرتها. ولكن على مدى العام الماضي أجبرت عمليات عسكرية منسقة للقوات الإفريقية بدعم من الأممالمتحدة حركة الشباب على مغادرة العاصمة الصومالية مقديشو ومناطق أخرى من الجنوب . وفي العام الماضي، زعمت مجموعة المراقبة أن اريتريا كانت تقف وراء مؤامرة فاشلة لتفجير قمة للاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، وقامت بتمويل أعضاء معروفين في حركة الشباب في كينيا، وتورطت في تهريب أسلحة عبر السودان ومصر. ونتيجة لذلك مدد المجلس حظر الأسلحة، وتجميد الأصول ضد اريتريا بالإضافة إلى حظر سفر بعض من المسؤولين وسط تصاعد في العمليات ضد حركة الشباب من قبل قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الكينية والإثيوبية وحلفائهم الصوماليين.