«Google» يزعج الإسبان ويؤكد على مغربية «ليلى» في وقت تستعد فيه الحكومة الإسبانية للتقدم باحتجاج رسمي لدى الإدارة العامة لمجموعة «Google» الأمريكية، على النشر المتكرر ل»جزيرة ليلى» ونسبتها للأراضي المغربية، تشن فيه وسائل الإعلام الإسبانية حملة «شرسة» على محرك البحث «Google». ونقلا عن وسائل إعلام إسبانية، فإن حكومة ماريانو راخوي تعتزم تحريك قنواتها الدبلوماسية، للضغط على «Google»، من أجل عدم الوقوع في تكرار اعتبار «جزيرة ليلى» مغربية، عبر خدماتها الخرائطية «Google maps». وفي سياق ذلك، اعتبر خدمة «Google earth» أن «جزيرة ليلى» والجزر الجعفرية و»صخرة الحسيمة» و»صخرة القمرة» أراض متنازع عليها، ولم تلحقها بالسيادة الإسبانية، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام الإسبانية إلى شن حملة ضد «Google». ووصفت وسائل الإعلام الإسبانية، هذه العملية ب»الخطأ المتعمد»، وطالبت «Google» بوضع «العلم الإسباني» على تلك المناطق. وكانت المجموعة الأمريكية العملاقة لتوجيه، قد اضطرت لتقديم اعتذار للدولة الإسبانية بعد تلقيها احتجاجات على خدمة «خرائط الانترنيت» التي عملت على نسب «جزيرة ليلى» للمغرب، وهي الجزيرة التي تعرف لدى الإسبان باسم «بيرخِيل». ولم تعمد ذات الشركة الأمريكية المسيطرة على سوق خدمات الانترنيت على ذكر أي مبرر يدفعها للاعتذار لإسبانيا رغم وقوفها على وجود الجزيرة المذكورة ضمن المياه الإقليمية المغربية وعلى بعد أمتار قلائل من الشواطئ الشمالية الغربية للمملكة. ويرى عدد من المهتمين بالموضوع أن حرجا مسبقا لدى مدبري «Google» قد أدى لتوجيه الاعتذار المتسرع لإسبانية، وهو الحرج الذي برز قبل أيام من الآن حين استعان مسؤولون ب «نيكاراغوا» بنظام الخرائط الإلكترونية لذات الشركة من أجل تبرير «غزو» منطقة حدودية مع جارتها «كوستَاريكا». وقد سبق ل»Google» الأمريكية، أن نسبت مدينتي سبتة ومليلية للمغرب، قبل أن تتراجع عن ذلك لفائدة إسبانيا، لكنها المرة الأولى التي تلجأ فيه ذات الشركة لتقديم اعتذار مواز لقيامها بعملية «تصحيح».