المغرب خارج التصنيف.. ومصر تستحوذ على الثلث فيما كشف تقرير حديث عن استحواذ مصر والسعودية والإمارات على أكبر عدد من القنوات التلفزيونية الفضائية في المنطقة العربية، لم يأتي التقرير على ذكر المغرب. وتستحوذ مصر على أكثر من 21 في المائة من عدد الفضائيات، في حين لم يذكر التقرير أي نسبة تهم المغرب، ما يظهر غياب تام للفضائيات المغربية. كشف التقرير السنوي لمجموعة «أراب أدفايزور» للأبحاث والدراسات المتخصصة في قطاع الاتصالات والإعلام، عن أن عدد المحطات والقنوات التلفزيونية الفضائية المجانية في العالم العربي، وصل خلال العام الجاري إلى 642 قناة. وأفاد التقرير بأن عدد القنوات الفضائية العربية التي تبث بشكل مجاني وصل خلال الربع الأول من السنة الجارية، إلى 642 قناة ومحطة، بنسبة ارتفاع بلغت 19.3 في المائة مقابل، 538 قناة خلال العام الماضي. وأضاف التقرير أن عدد القنوات الفضائية العاملة بشكل كلي (لا تشمل البث التجريبي)، بلغ نحو 565 قناة خلال الفترة ذاتها، ويعود معظمها للقطاع الخاص، مقارنة ب501 قناة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وأشار إلى أن عدد القنوات التلفزيونية الفضائية المجانية، التي تستهدف المنطقة العربية، مستمر في النمو، حيث ارتفع بنسبة 542 في المائة خلال الفترة من يناير 2004 إلى مارس 2012. وسجلت الوثيقة أن القنوات الفضائية العربية الخاصة تشكل نسبة 75 في المائة من مجموع القنوات الفضائية في الوطن العربي، نتيجة تحرير القطاع السمعي-البصري في المنطقة العربية. وتستضيف أنظمة الأقمار الاصطناعية العربية «نايل سات» و»عرب سات»، أكبر عدد لمزودي الخدمة التلفزيونية العربية، مثل قنوات «شركة أبو ظبي للإعلام» و»دبي للإعلام» و»إم بي سي» و»شوتايم» و»إيه.أر.تي» و»الجزيرة» و»روتانا» و «المجد». وكشفت دراسة موازية لمجموعة المرشدين العرب، ارتفاع معدل أسعار الإعلان التلفزيوني على القنوات الفضائية العربية، بنسبة 5.6 في المائة، ليصل متوسط تكلفة الإعلان الذي تصل مدته إلى30 ثانية إلى 3300 دولار (30 ألف درهم) بنهاية الربع الأول من العام الحالي، مقابل3125 دولار بنهاية الربع الأول من العام الماضي. وبينت الدراسة، أن أعلى معدل لسعر الإعلان على القنوات الفضائية كان ما بين الساعة السابعة والتاسعة بتوقيت غرينيتش، وتناولت الدراسة نحو 38 قناة فضائية مجانية. وأظهرت الدراسة الصادرة عن مجموعة المرشدين العرب، أن معدل سعر الإعلان لمدة ثلاثين ثانية بلغ أقصاه على القنوات الإخبارية الفضائية، حيث وصل إلى أزيد من 5 آلاف دولار خلال وقت الذروة. ومن جهته، قال المهندس جلال عبد الفتاح، مدير العمليات في شركة «نايل سات»، إن زيادة عدد القنوات العربية يتزامن مع نمو ملحوظ في حجم الاستثمارات في قطاع الإعلام العربي الرقمي واتصالات الأقمار الاصطناعية، مدفوعاً بانتشار تقنيات البث عالية الوضوح وزيادة عدد الأقمار والقنوات الفضائية. ولفت في تصريحات صحفية إلى، أن تقنية البث عالية الوضوح حققت نجاحاً كبيراً خلال العامين الماضيين، مضيفاً أن نسبة التحول إلى تقنية البث عالية الوضوح في القنوات والتي يتم بثها عبر الأقمار الاصطناعية العربية هذه الفترة، كانت مرتفعة لحداثتها، حيث لم يمر على طرح تقنية ال «HD» تجاريا أكثر من 4 سنوات فقط. وأشار إلى، أن الجهات المعنية مثل القنوات الفضائية وشركات الإنتاج قامت بتحديث بنيتها التحتية من كاميرات وأجهزة بث ومونتاج لدعم هذه التقنية بسرعة كبيرة، ويدفعهم في ذلك أن الشركات التكنولوجيا العالمية المصنعة لم تعد تنتج الأنواع القديمة التي لا تدعم تقنية البث عالي الوضوح. وتعد تقنية البث التليفزيوني، عالي الدقة أحد أهم التطورات التي شهدها قطاع البث التليفزيوني خلال العقد الماضي، حيث توفر هذه التقنية وضوحاً ونقاءً بالألوان يفوق طرق البث التقليدية في البث بأربع مرات.