أفادت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس الجمعة، أن موسكو ستحتضن الاثنين القادم مباحثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك إلى سورية كوفي عنان لمناقشة تطورات الوضع في سورية والفرص المتاحة لحل الأزمة السورية. وأعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة الكسندر بانكين، للصحفيين في أعقاب اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي تحدث خلاله المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي عنان عن محاولاته إيجاد حل ينهي الأزمة السورية٬ أن كوفي عنان أكد لمجلس الأمن أنه سيتوجه إلى موسكو الأسبوع القادم ليلتقي بمسئولين روس. وكانت روسيا قد قدمت مشروع قرار يدعو إلى تمديد مهمة مراقبي الأممالمتحدة في سورية لتمكين المبعوث الخاص من مواصلة مساعيه لحل الأزمة السورية، في الوقت الذي كشفت مجموعة الدول الغربية عن عدم ترحابها بمشروع هذا القرار، إذ قدمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا مشروع قرار آخر يطالب السلطات السورية بوقف العنف خلال مهلة مدتها عشرة أيام لكي تتجنب فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق محادثات مع قيادات المجلس الوطني السوري الذي يعد أهم فصائل المعارضة السورية ٬ولم يتمكن من إقناع المعارضين السوريين بالتخلي عن مطلب تنحية الرئيس بشار الأسد عن السلطة قبل بدء الحوار السياسي٬ وبدورها لم تتمكن قيادات المجلس الوطني السوري من إقناع الطرف الروسي بضرورة تأييد قرار دولي قوي بشأن سورية من الممكن أن يراعي إمكانية التدخل العسكري. وتعتبر موسكو أن تنحي بشار الأسد "لن ينهي الأزمة بل يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية طويلة الأمد " ٬فيما شددت المعارضة السورية على أنها لن أن تتنازل عن مطلب تنحي بشار الاسد عن رئاسة سورية باعتباره محور المطالب السياسية.