عزز (تحالف القوى الوطنية) الذي يقوده رئيس المجلس التنفيذي سابقا بالمجلس الانتقالي الليبي (محمود جبريل) تقدمه في انتخابات المؤتمر الوطني العام التي جرت السبت الماضي وذلك بتصدره قائمة الأحزاب المتنافسة في مزيد من الدوائر الانتخابية. وأظهرت نتائج جزئية جديدة قدمتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تقدما كاسحا للتحالف٬ الذي يضم حوالي أربعين حزبا وهيئة سياسية٬ في دائرة (بنغازي٬ توكره٬ الأبيار٬ قمينس٬ سلوق) والتي تنافست فيها 20 هيئة سياسية للظفر ب 11 مقعدا، حيث حصد 95 الف و 733 صوتا في حين حصل اقرب منافسيه «حزب العدالة والبناء» الذي يمثل جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا على 16145 صوتا. كما أحرز تحالف القوى الوطنية الصدارة في دائرة (شحات٬ البيضاء٬ المرج٬ قصر ليبيا ) التي تضم 5 مقاعد انتخابية بحصوله على 47 ألف و551 صوتا بينما حصل حزب (العدالة والبناء) على (6424) صوتا. وتكرر السيناريو نفسه في دائرات (صرمان٬ صبراته٬ العجيلات٬ زواره٬ زلطن٬ الجميل، رقدالين) التي تضم 3 مقاعد حيث نال تحالف القوى الوطنية 34 ألف و124 صوتا فيما حصل حزب العدالة والبناء على 6525 وكذا في دائرة (مرزق) التي تصدرها التحالف بنيله 6324 صوتا. وكانت نتائج سابقة لمفوضية الانتخابات٬ قد أظهرت تفوق تحالف القوى الوطنية في الدائرة العاشرة التي تضم مناطق (ترهونة ، مسلاته ،الخمس ، الساحل ، قصر الأخيار) والتي حاز فيها على 20 ألف و874 صوتا و دائرة «جنزور» ضواحي العاصمة طرابلس التي حصد فيها 26 ألفا و798 صوتا ثم»دائرة زليتن». ويتضح من خلال النتائج المعلنة حتى الآن٬ أن هذا التحالف يحقق تفوقا كبيرا على باقي المنافسين السياسيين في مختلف المناطق٬ وهو الأمر الذي يؤشر على ظفره بنسبة هامة من المقاعد ال 80 المخصصة للأحزاب السياسية داخل المؤتمر الوطني علما أن 120 مقعدا أخرى ستؤول للمرشحين الأفراد. وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قد شرعت يوم الاثنين الماضي في تقديم أولى النتائج الرسمية الخاصة بهذا الاقتراع٬ الذي تشهده ليبيا لأول مرة منذ أزيد من أربعة عقود . ومن المرتقب٬أن تعلن المفوضية النتائج النهائية لهذه الانتخابات التي تحظى باهتمام دولي واسع، في وقت لاحق أمس. وستناط بأعضاء المؤتمر الوطني العام مهام تشكيل حكومة مؤقتة والإشراف على انتخاب هيئة تأسيسية منتخبة مشكلة من 60 عضوا ستتولى وضع دستور للبلاد وطرحه على استفتاء شعبي.