صحافيون وحقوقيون ونقابيون وجمعويون ينددون بفتوى القتل نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية وبحضور مجموعة من الهيئات الجمعيوية الحقوقية والتربوية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني وعدد كبير من الزملاء الصحفيين يمثلون مختلف المنابر الإعلامية، وقفة تضامنية أمام مقر جريدة «الأحداث المغربية» مساء يوم الخميس الأخير، رُفعت فيها شعارات مناهضة للتطرف والغلو في إصدار الأحكام والآراء التي تستهدف حرية التعبير والرأي، بل حتى أرواح الصحافيين، كما هو الحال بالنسبة لرئيس تحرير يومية «الأحداث المغربية»، الصحافي المختار الغزيوي، الذي كان هدفا لفتوى القتل من طرف «الداعية» عبد الله النهاري، لمجرد إدلائه برأيه في قناة الميادين الفضائية حول موضع»الحريات الفردية». وخلال هذه الوقفة التضامنية، تناول الكلمة كل من يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومحمد لبريني مدير جريدة «الأحداث المغربية» وممثلو بعض الجمعيات والنقابات، أجمعوا على ضرورة احترام الآراء والمواقف وأن الاختلاف في الرأي ظاهرة طبيعية، وأن القوانين الدولية والمغربية تجرم التحريض على القتل وأن ما يقوله مثل هؤلاء «الدعاة»، كلام غيرمقبول، وأن التهديدات لا تخيف الجسم الصحفي، وأن كل من يحاول أن يزرع الحقد والكراهية في صفوف المغاربة يجب أن يعاقب طبقا للقانون. كما أجمع المتدخلون، على تضامنهم مع الزميل المختار الغزيوي ومع جريدة «الأحداث المغربية» في هذه المناسبة، لأن لا أحد يقبل بالتهديد أوالتصفية الجسدية على حد تعبيربعضهم. أما الزميل المختار الغزيوي، فشكرمن جهته جميع المتضامنين معه في هذه المحنة، معتبرا أن القضية تهم جميع المغاربة.