وقفة تضامنية مع الصحفي المختار الغزيوي وجريدة الاحداث المغربية نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية وبحضور مجموعة من الجمعيات الحقوقية والتربوية وجمعيات المجتمع المدني وعدد كبير من الزملاء الصحفيين يمثلون مختلف المنابر الاعلامية وقفة احتجاجية امام مقر جريدة الاحداث المغربية رددت خلالها شعارات تندد بفتوى القتل التي اصدرها الداعية عبد الله نهاري, وخلال هذه الوقفة تناول الكلمة كل من ذ.يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومحمد لبريني مدير جريدة الاحداث المغربية وممثلي الجمعيات والنقابات وكلها اجمعت على ضرورة احترام الاراء والمواقف وان الاختلاف في الراي ظاهرة طبيعية وان القوانين الدولية والمغربية تجرم التحريض على القتل وان مايقوله هؤلاء الاشخاص من كلام فهو غير مسؤول وغير مقبول وان التهديدات لاتخيف الجسم الصحفي وان كل من يحاول ان يزرع الحقد والكراهية في صفوف المغاربة يجب ان يعاقب طبقا للقانون وان الجميع يتضامن مع الصحفي المختار الغزيوي ومع جريدة الاحداث المغربية في هذه المناسبة الاليمة لان لاحد يقبل بالتهديد او التصفية الجسدية اما الزميل المختار فشكر جميع المتضامنين معه في هذه المحنة وتمنى كسابقيه ان تكون هذه الوقفة الاحتجاجية هي الاخيرة من نوعها لذى الجسم الصحفي وان هذه القضية تهم جميع المغاربة . وسبق وعبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ٬ عن إدانتها ل"التصريحات الخطيرة لعبد الله النهاري والتي يدعو فيها إلى تهديد السلامة الجسدية " لرئيس تحرير جريدة "الأحداث المغربية" المختار لغزيوي. وأعربت النقابة ٬ في بلاغ لها ٬ عن تضامنها مع الغزيوي ومساندتها للجريدة في كل الخطوات التي ستتخذ في هذه القضية.واعتبرت أن "ما دعا إليه النهاري يعتبر تحريضا على القتل والعنف ٬ الأمر المنافي لمبادئ حقوق الإنسان٬ والذي يقع تجريمه أيضا في كل القوانين عبر العالم ٬ كما يجرمه القانون المغربي". وهذا نص البلاغ النقابي: تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باستنكار شديد، التصريحات الخطيرة، التي بثها، السيد عبد الله النهاري، عبر الفيديو، و التي يدعو فيها عمليا الى تهديد السلامة الجسدية للزميل المختار لغزيوي، رئيس تحرير جريدة "الأحداث المغربية". إن ما دعا اليه النهاري، يعتبر تحريضا على القتل و العنف، الأمر المنافي لمبادئ حقوق الإنسان، و الذي يقع تجريمه ايضا في كل القوانين عبر العالم، كما يجرمه القانون المغربي. و تنطلق فلسفة هذه القوانين من تحريم التحريض على القتل و العنف و الإرهاب و حماية الناس و المؤسسات من المتطرفين، سواء كانوا ذوي توجهات دينية او فاشية او عنصرية. و إذا كان من حق النهاري ان يناقش كل القضايا، فإنه ملزم باحترام القوانين، لأنه يدلي بتصريحات في إطار بلد له مؤسسات شرعية، و لا يمكنه تجاوزها بحجة انه يصدر ما يعتقد انها "فتاوي"، او بادعاء ما يسمى "بالمشيخة". و كيفما كان تقييمه لمواقف لغزيوي، فليس من حقه توصيفها، بالإحالة على قاموس تكفيري، و مفاهيم و إحالات صريحة، تدعو عمليا، الى تعريضه لخطر العنف و الإعتداء على سلامته الجسدية. إن النقابة و هي تقدم موقفها الأولي من هذه النازلة، تعبر عن تنديدها القوي بهذه التصريحات، و تنبه الى خطورة هذه التوجهات المتطرفة، التي قد تدفع ببلادنا الى السقوط في براثن الفتن، بسب المغالاة الدينية، التي يغذيها اشخاص يعطون الحق لأنفسهم في إصدار ما يسمى بالفتاوي، تعود الى مفاهيم و ايديولوجية تكفيرية، مناقضة لكل المكتسبات التي حققتها البشرية، و منها المغرب، في مجال الحرية الفكرية، و حق التعبير و التنوع في الآراء و المشارب. و إذ تعبر النقابة عن تضامنها مع الزميل لغزيوي، فإنها تؤكد انها ستسانده، كما ستساند جريدة "الأحداث المغربية"، في كل الخطوات التي ستتخد في هذه القضية. و تدعو السلطات الى اتخاد كل الإجراءات القانونية للتصدي لهذه الممارسات المتطرفة و الخطيرة و حماية السلامة الجسدية للغزيوي و حقوقه الشخصية و المعنوية. الرباط في :30 يونيو 2012