أفاد تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول آفاق الهجرات الدولية 2012 الذي عرض، أول أمس الأربعاء، ببروكسيل أن المغرب صنف في المرتبة الثامنة ضمن البلدان المصدرة للهجرة في اتجاه بلدان المنظمة برسم سنة 2010. وأوضح التقرير الذي قدم خطوطه العريضة الأمين العام للمنظمة أنخيل غيريا بحضور المفوض الأوروبي المكلف بالتشغيل لازلو أندور والمفوضة المكلفة بالشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، أن المغرب احتل من خلال 124 ألف مهاجر(أي 3،2 في المائة) من مجموع المهاجرين، المرتبة الثامنة وراء الولاياتالمتحدة (139 ألف) والمكسيك (156 ألف)، والفلبين (167 ألف) وبولندا (223 ألف)، والهند (252 ألف)، ورومانيا (289 ألف) والصين (508 ألف). وتتمثل الوجهات الرئيسية للمغاربة - حسب التقرير- في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا، مشيرة إلى هناك انخفاضا ب 1،4 مليون شخص (5،2 في المائة) من الهجرة الدائمة اتجاه بلدان المنظمة عام 2010 مقارنة مع العام السابق. وانخفضت الهجرة اتجاه الولاياتالمتحدة - يضيف المصدر - بنسبة 8 في المائة عام 2010. وبلغ الانخفاض نسبة 3 في المائة فيما يتعلق بالبلدان الأوروبية في المنظمة - بغض النظرعن الحركة داخل أوروبا، وارتفع عدد المهاجرين بأزيد من 10 في المائة إلى كندا وكوريا الجنوبية والمكسيك. وأشار التقرير أيضا إلى ارتفاع انتعاش تدفق الهجرات عام 2011 إلى استراليا، والولاياتالمتحدة، ونيوزيلندا، وكذا إلى أغلبية البلدان الأوروبية الأعضاء بالمنظمة مع استثناء إيطاليا وإسبانيا والسويد. وأوضح أنخيل غيريا أن انخفاض الطلب على اليد العاملة، وليس القيود التي تفرضها سياسات الهجرة، هو ما يفسر انخفاض الهجرة خلال الأزمة، مشيرا، إلى أنه ينبغي على البلدان إيلاء اهتمام أكبر للاحتياجات الطويلة الأجل لسوق العمل، مع التركيز على المهارات وتحديد السياسات اللازمة لإدماج المهاجرين، لا سيما الشباب، الذين سيتزايد الطلب على كفاءاتهم خلال الانتعاش الاقتصادي العالمي. ومن جهتها قالت سيسيليا ملمستروم إن بلدان المنظمة في حاجة إلى سياسات في مجال الهجرة القانونية والتكامل الفعال للاستفادة الكاملة من إمكانات للهجرة، مشيرة، إلى أن أوروبا ستعاني على المدى الطويل من تحديات ديموغرافية وتطور سريع لسوق العمل، وستضطر بالتالي إلى استقطاب عمالة مؤهلة من دول العالم الثالث من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية.