دعت الحكومة الفرنسية مفوضية الاتحاد الأوربي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة وضع الهجرة في حوض البحر المتوسط وفق ما جاء في رسالة من وزير الداخلية الفرنسى كلود غيان موجهة إلى بروكسل. وقد أدانت مفوضة الاتحاد الأوربى المكلفة بالهجرة سيسيليا مالمستروم عمليات مراقبة الهويات التي تقوم بها فرنسا في المنطقة الحدودية مع ايطاليا بهدف واحد هو اعتراض المهاجرين. واعتبرت مالمستروم من جهة أخرى أن السلطات الفرنسية لا يمكنها أن تعيد المهاجرين إلى ايطاليا . وفى رسالة إلى مالمستروم قال غيان «إن الحكومة تنتظر مثل غيرها فى أوروبا اقتراحات وعملا قويا من جانب المفوضية (الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبى ) لتجاوز الخلافات التي يسببها لنا وضع الهجرة الحالية في المتوسط «. وفى رده على المفوضة الأوروبية أعرب وزير الداخلية الفرنسي «عن استغرابه للتشكيك الذي ظهر في تصريحاتها حول إعادة أجانب في وضع غير قانوني تجد فرنسا نفسها مضطرة للقيام بها «. ويبقى الخلاف بين باريس وبروكسل قائما حول عمليات المراقبة التى تعمد اليها الشرطة الفرنسية في منطقة الألب ماريتيم على الحدود الايطالية . ويتم اعتراض نحو أربعين مهاجرا غير شرعيين كل يوم وتتم إعادتهم الى فينتيميل فى ايطاليا.