أعلنت الحكومة الفرنسية أخيرا في بيان أن وزير الدولة لشؤون اللجوء ميلشيور واثيليت سيتوجه إلى باريس للمشاركة في الاجتماع غير الرسمي الذي دعا إليه اريك بيسون وزير الهجرة الفرنسي. وكانت فرنسا وجهت دعوة إلى بلجيكا للمشاركة في هذا الاجتماع بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي، ولكن بروآسل لم تعلن على الفور ما إذا كانت قبلت الدعوة أم لا، وذلك "تجنبا لإعطاء الانطباع بأنها تدعم عمليات الترحيل" التي تقوم بها فرنسا بحق الغجر الروم". وأضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ان البلجيكيين "يريدون ضمانات بان الاجتماع لن يتناول مسألة الغجر الروم"، لان الرئاسة البلجيكية لا تريد إعطاء الانطباع بأنها تقدم "دعما أوروبيا" للإجراءات الفرنسية. وقال مصدر دبلوماسي آخر في بروكسل إن "فرنسا قدمت ضمانات شديدة الوضوح" بشأن عدم إدراج مسألة الغجر الروم على جدول أعمال هذا الاجتماع. وأعلن وزير الهجرة الفرنسي انه سينظم في 6سبتمبر "ورشة عمل" حول موضوعي حق اللجوء ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وإضافة إلى بلجيكا وجهت الدعوة الفرنسية إلى خمس دول أوروبية أخرى هي ألمانيا واسبانيا واليونان وايطاليا وبريطانيا، كما دعيت دولتان غير اوروبيتين هما الولاياتالمتحدة وكندا. ودعت باريس أيضا إلى هذا الاجتماع المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، ولكن المفوضية الأوروبية لم تعلن حتى الساعة ما إذا كانت قبلت الدعوة أم لا. وخلال الأيام القليلة الماضية دعت المفوضية مرارا فرنسا، كما سائر دول الاتحاد، إلى "احترام القواعد الأوروبية المتعلقة بحرية التنقل وحرية الإقامة في الاتحاد الأوروبي".