في دائرة الضوء انطلقت كأس أمم أوروبا 2012، وانطلقت معها متعة وإثارة كرة القدم، وانطلق معها نجوم اللعبة في رحلة البحث عن المجد الشخصي رفقة منتخبات بلادهم.. هؤلاء سيستغلون البطولة الأوروبية للرفع من أسهمهم والتأكيد على أنهم في خانة أفضل ممارسي اللعبة عالميا.. حيث يرغب المتوهجون مع أنديتهم في نقل ذلك على الصعيد الدولي، في حين يرغب آخرون في مداوة جراح فرقهم ونسيان خيبة الموسم المنقضي.. بيد أن ما يجمعهم هدف واحد ألا وهو صعود منصة التتويج في النسخة ال 14 من أقوى وأغلى كؤوس القارة العجوز نال اللاعب الإسباني سيرجيو راموس إعجاب العديد من المتتبعين بكأس أمم أوروبا الجارية بأوكرانيا وبولونيا، بعد تنفيذه لركلة جزاء في نصف النهاية أمام البرتغال على طريقة بانينكا وبيرلو، منهيا الحديث حول التسديدة السيئة أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا. القائد الثاني في صفوف الملكي ريال مدريد ظهر بمستوى عال في اليورو الحالي وساهم بشكل عال في وصول منتخب ''لاروخا'' إلى المقابلة النهائية، والتي يسعى من خلالها إلى التتويج بلقب ثالث على التوالي بعد لقبي أوروبا 2008 و كأس العالم 2010. نشأ اللاعب الأندلسي في مدينة اشبيلية الإسبانية و تعلم فيها أصول كرة القدم ضمن صفوف ناشئي الفريق ، وظهر للمرة الأولى في الدوري الإسباني الممتاز وعمره 17 سنة، و تمكن من جذب الأضواء بسرعة، ما أدى إلى اهتمام أندية إسبانية كبيرة بخدماته، بعد أن وصفه الجميع بمستقبل الدفاع الإسباني. وصل راموس لمدريد وقرر حمل رقم أسطورة الريال السابقة فرناندو هييرو، وكان وقتها في ال 19 عشر من عمره، حيث كلف إدارة الميرينغي 27 مليون يورو، إذ كان التعاقد الإسباني الوحيد في فترة فلورنتينو بيريز. منذ قدومه إلى مدريد تحصل راموس على إعجاب الجميع هناك، فداخل الملعب يمتاز بشخصية قتالية وقيادية ودائماً ما يبحث عن الفوز، بالإضافة إلى مقدرته الدفاعية الصلبة و قدرته على تسجيل الأهداف سواء من تسديدات أو من كرات رأسية. أندية العالم تبحث اليوم عن توقيع سيرجيو راموس، لكن اللاعب الاشبيلي لديه عقد مع نادي ريال مدريد حتى يبلغ ال 27 من عمره، ومن المتوقع أن يبقى الرقم 4 الممتع لسنوات طويلة في البرنابيو، خصوصا وأنه يريد أن يصبح كابتن الريال المستقبلي. ويشكل راموس إعصارا في الملعب، بلعبه في الرواق الأيمن وكمحور دفاعي أو قلب دفاع، و جميع المدربين الذين تعاقبوا على راموس وضعوه كخيار أساسي كونه يمثل اللاعب المتنوع الكامل الذي يحتاجونه. اللاعب الاشبيلي أساسي مع منتخب إسبانيا رغم صغر سنه، و استطاع الفوز مع المنتخب ببطولة اليورو 2008 بعد تقديمه لمستوى رائع جدا أهله للدخول ضمن تشكيلة فريق اليورو النهائية، و حاز على ثقة الجميع من خلال أدائه الرفيع، كما فاز ب بطولة اليورو تحت ال 19 سنة عام 2004، وهو حالياً من أصغر اللاعبين الذين مروا على المنتخب الإسباني على مر العصور. تقديمه لعروض و لمحات قوية في مونديال 2010، جعل المؤسسة الرياضية المعتمدة من قبل الاتحاد العالمي (الفيفا) لكرة القدم في تقييم اللاعبين في كل مباراة من عشرة التي يرأسها مدرب أرسنال الانجليزي أرسن فينغر، تمنحه أعلى تقييم في المونديال الأخير، وصل الى 9.79 وهو تقييم اعلى من كبار اللاعبين في التاريخ سواء هجوميين أو دفاعيين.