قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري، إن مؤتمر «ريو زائد 20» يشكل فرصة لتسويق التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة وجلب الاستثمارات الأجنبية. وأبرز الدويري٬ الذي يشارك في مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة «ريو زائد 20» المنعقد أمس الأربعاء، بريو دي جانيرو٬ أن المغرب ساهم بفعالية في النقاشات غير الرسمية للمؤتمر من خلال حضور الخبراء المغاربة ضمن المجموعتين الإفريقية والعربية وكذا مجموعة «77 زائد الصين» للتعبير عن وجهة النظر المغربية بشأن العديد من قضايا التنمية المستدامة. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إلى مشاركة المغرب في لقاء دولي بداية الأسبوع الجاري، نظمته مؤسسة الأممالمتحدة ومؤسسة أمير موناكو٬ ألبير الثاني٬ لخلق أرضية دولية للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية٬ مبرزا أن الهيئات الدولية والمستثمرين الذين حضروا اللقاء «لديهم اهتمام كبير بالمقومات التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال». وأكد أن هذا النوع من اللقاءات من شأنه أن يساعد على جلب الاستثمارات بالخصوص من الدول ذات القدرات المالية العالية لتعزيز برنامجي الطاقة الشمسية والريحية بالمغرب واللذين يصل الغلاف المالي المخصص لهما نحو 12 مليار دولار ويمكن للقطاعين الخاصين المغربي والدولي أن يساهما فيهما٬ إلى جانب استثمارات القطاع العمومي المغربي. وبخصوص الوثيقة الختامية للمؤتمر٬ شدد على تأكيدها بالخصوص على تفعيل مبدأ «المسؤولية المشتركة ولكن المتفاوتة» للدول في الحفاظ على البيئة والمساهمة في التنمية المستدامة والذي أقرته «قمة الأرض» الأولى بمدينة ريو قبل 20 سنة. وأضاف أن المشاركة المغربية تروم أيضا بناء شبكة دولية من أصدقاء المغرب والفاعلين الذين يمنكهم المساعدة في جلب الاستثمارات للبلاد ودعم مواقف المملكة على الصعيد الدولي. وأجرى الدويري مباحثات مع نظيرته الفرنسية نيكول بريك٬ تمحورت حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين بالخصوص في مجال البيئة والطاقة والمعادن. كما شارك المسؤول المغربي في لقاء دعت إليه كل من وزارة الاقتصاد والبيئة الألمانية والوكالة الدولية للطاقات المتجددة٬ومن المقرر أن يكون قد شارك أمس٬ في لقاء مع نظرائه الأفارقة حول الطاقات المتجددة.