المصالح البيطرية تسحب اللحوم الموزعة على الجزارين عرفت المجازر البلدية الجديدة لمدينة الدارالبيضاء، أمس الجمعة، تسربا لمادة لامونياك، مما تسبب في اختناق مجموعة من الأشخاص كانوا يتواجدون بعين المكان، من قصابة وجزارين بالتقسيط، حيث تم نقل أحدهم إلى المستشفى. وقد تدخلت المصالح البيطرية في الحين، فقامت بحجز اللحوم المتبقية داخل المجازر وأمرت باسترجاع اللحوم التي تم توزيعها على الجزارة بالتقسيط صباح أمس الجمعة، خوفا من تأثيرها السلبي على صحة المستهلكين. وكانت نقابة القصابة خلال السنة الماضية، قد رفعت تقريرا إلى السلطات المركزية والجهوية والمحلية ومجلس المدينة بخصوص الاختلالات التقنية الموجودة داخل المجازر مرفوقا بتقرير لمكتب المراقبة «فيريتاس»، يؤكد أن مجموعة من الآليات قد أصبحت متقادمة، ويجب توقيف العمل بها إلى حين خضوعها لتحليل هيدروليكي، غير أن مجلس المدينة في شخص المسؤولة على مصلحة مراقبة التدبير المفوض للمجازر غضت الطرف على هذا التقرير. وعلاقة بالموضوع، أصدر الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، بيانا، حمل فيه المسؤولية فيما يقع داخل مجازر الدارالبيضاء لرئيسة مصلحة التنسيق والتتبع، مطالبا في الوقت نفسه، ب «فتح تحقيق بخصوص الاختلالات المالية والتقنية التي تعرفها المجازر البلدية» مضيفا أن «تسريب مادة لامونياك ليس وليد اليوم». وأشار ذات البيان، إلى أن الاتحاد سيقوم بتحديد الأضرار التي تعرض لها المهنيون ليتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في الموضوع.