في دائرة الضوء انطلقت كأس أمم أوروبا 2012، وانطلقت معها متعة وإثارة كرة القدم، وانطلق معها نجوم اللعبة في رحلة البحث عن المجد الشخصي رفقة منتخبات بلادهم.. هؤلاء سيستغلون البطولة الأوروبية للرفع من أسهمهم والتأكيد على أنهم في خانة أفضل ممارسي اللعبة عالميا .. حيث يرغب المتوهجون مع أنديتهم في نقل ذلك على الصعيد الدولي، في حين يرغب آخرون في مداوة جراح فرقهم ونسيان خيبة الموسم المنقضي.. بيد أن ما يجمعهم هدف واحد ألا وهو صعود منصة التتويج في النسخة ال 14 من أقوى وأغلى كؤوس القارة العجوز. يعتقد كثيرون أن الألماني مسعود أوزيل قد وصل إلى قيمة مستواه منذ انتقاله إلى نادي ريال مدريد الإسباني، غير أن اللاعب يرى خلاف ذلك، ويعتقد أنه قادر على تحسين مستواه بشكل أفضل من الحالي. ومن المؤكد أن أوزيل سيكون محور لعب المنتخب الألماني خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية، بالرغم من تواجد مواطنه شفانشتايغر إلا أن أوزيل يبقى أكثر فاعلية من لاعب بايرن ميونيخ الألماني، بحكم أنه يميل إى صناعة اللعب ومد المهاجمين بالتمريرات الحاسمة. ويملك أوزيل الذي يملك كل المقومات ليصبح اللاعب الأفضل عالميا، سجلا جيدا رفقة النادي الملكي عقب اختياره كأفضل صانع ألعاب الدوري الإسباني، متفوقا على أسماء رنانة أبرزها النجم ليونيل ميسي وزميله في برشلونة تشابي هيدنانديز. لكن ما يعيب اللاعب ذا الأصول التركية أن خزانه البدني يتعرض للاستنزاف بشكل سريع، كما أن عدم ثبات أدائه سواء مع الريال أو المكينة الألمانية يكون وراء خفوت مستوى الفريق بأكماه، إضافة إلى ضعف سجله التهديفي في الموسمين الأخيرين. أوزيل يدخل اليورو بمعنويات مرتفعة على أمل أن يرفع رفقة «المانشفت» اللقب للمرة الرابعة، بعدما استطاع بمعية زملائه الشباب اكتساب الخبرة منذ مونديال جنوب إفريقيا 2010، ولهذا فهو يرنو إلى إنجاز أفضل من الوصيف في نسخة 2008. أوزيل لاعب فنان يجيد اللعب بالقدم اليسرى بشكل ممتاز، ويحسن المراوغة والاختراق من الأجنحة، وهو ملك «الأسيست» التي يمد بها زملاءه في ريال مدريد بامتياز، ما يشكل نقطة قوة لي فريق بغض النظر عن ثبات مستواه، ففي بعض الأحيان ستراه اللاعب الأفضل وفي أخرى اللاعب الأكثر سوء. الألمان يعولون على منتخب شاب ومتجانس يجمع بين الخبرة والشباب، وقد يقول البعض إنه منتخب لا يضم نجوما من الطراز العالمي، بيد أن الحديث عن أوزيل يلغي ذلك فهو نجم بدا في اللمعان ويحتاج فقط إلى مزيد من الوقت. ومهما قيل سيظل أوزيل ورقة رابحة ل «المانشفت» يعول عليها خواكيم لوف للرفع من أداء مكينته، وبالتالي ستجد النادي الإسباني أو المنتخب في القمة عند يكون أوزيل في القمة.