المسرح والعمل الاجتماعي في أفق الجهوية الموسعة أسدل الستار مساء يوم الجمعة 25 مايو 2012 بالمركب الثقافي الحرية على فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي، التي نظمها الفرع الجهوي لفاس للنقابة المغربية لمحترفي المسرح في الفترة ما بين 19 و25 ماي الماضي، تحت شعار:»المسرح والعمل الاجتماعي في أفق الجهوية الموسعة»، وقد شهد حفل الاختتام حضور ممثلي السلطات المحلية والثقافية وبعض مدراء المؤسسات الداعمة، إلى جانب حشد متميز لعدد كبير من الفنانين والنجوم المغاربة والعرب الذين عبروا عن سعادتهم بالمكتسبات التي حققتها هذه الدورة الثامنة.. وبعد تقديم بعض الفقرات الفنية المتنوعة، تقدم د. عبدو المسناوي بقراءة تقرير لجنة التحكيم التي ترأسها د. سعيد الناجي مدير مهرجان المسرح الجامعي الدولي لفاس وشملت في عضويتها كلا من الممثل والمخرج المسرحي عبد الكبير ركاكنة، الأستاذ الأكاديمي نور الدين زيوال والسينوغرافي أنوار الزهراوي ، فتم توزيع جوائز المهرجان كما يلي: * أفضل أداء رجالي الدور الأول مناصفة بين الفنان علاء قوقة عن دوره في مسرحية «من يخاف فرجينيا وولف» لمسرح الطليعة من مصر؛ والفنان جمعة علي عن دوره في مسرحية «بهلول» لمسرح بني ياس من الإمارات. - أفضل أداء رجالي الدور الثاني للفنان الخمار المريني عن دوره في مسرحية «حمان الخربيطي» لمحترف فاس لفنون العرض من مدينة فاس. - أفضل أداء نسائي الدور الأول مناصفة بين الفنانة منال سلامة عن دورها في مسرحية «من يخاف فرجينيا وولف» لمسرح الطليعة من مصر؛ والفنانة دة. شذى سالم عن دورها في مسرحية «أجراس النجاة» لفرقة نخيل المسرحية من بغداد. - أفضل أداء نسائي الدور الثاني للفنانة لطيفة عنكور عن دورها في مسرحية «ليالي شهرزاد» لفرقة مسرح دراما من مراكش. - أفضل تأليف للكاتب المسرحي جمال سالم عن مسرحية «بهلول» لمسرح بني ياس / الإمارات. - أفضل إخراج مناصفة بين د. حبيب غلوم عن مسرحية «بهلول» لمسرح بني ياس من الإمارات؛ ويوسف هاشم عباس عن مسرحية «أجراس النجاة» لفرقة نخيل المسرحية من بغداد. - أفضل سينوغرافيا للفنان محمد حميد الغص عن مسرحية «بهلول» لمسرح بني ياس من الإمارات. - جائزة لجنة التحكيم لمسرحية «أجراس النجاة» لفرقة نخيل المسرحية من بغداد. - الجائزة الكبرى عادت لمسرحية «أناس من البلاستيك» من إيطاليا. وقد عرفت هذه الدورة مشاركة فرق مسرحية عربية لها حضور مسرحي وازن من مصر والعراق والإمارات العربية المتحدة، كما تميز المهرجان بمشاركة فرقة من إيطاليا، أما من داخل الوطن فقد استمتع جمهور مهرجان فاس بأربع عروض مسرحية احترافية منها عرض بالأمازيغية. كما أثثت هذا الاحتفال المسرحي فرق محلية وجهوية حيث استفاد من عروضها نزلاء مجموعة من المراكز الاجتماعية بالمدينة، وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان حقق إشعاعا جهويا بارزا، حيث خصصت عروض مسرحية متميزة لعدد من المدن بجهة فاس بولمان مثل: بولمان، مولاي يعقوب، تيسة، البهاليل ... وقد شهدت الدورة الثامنة من هذا المهرجان عقد ندوة فكرية في جلستين، خصصت الأولى للتناظر حول: «قيم ومبادئ حقوق الإنسان في الكتابات المسرحية العربية» وناقشت الجلسة الثانية «دور المسرح في حماية الحقوق الثقافية للفئات المهمّشة وسكان المناطق النائية» بمشاركة أساتذة متخصصين، وذلك برحاب المركب الثقافي الحرية. واعترافا لما أسداه عدد من الفنانين لأبي الفنون من خدمات جليلة، كرّم المهرجان الفنان د.يونس الوليدي والفنان محمد العلوي الدوردي والفنان حسن العلوي المراني. يذكر أن حفل افتتاح هذه الدورة تميز بتقديم العرض الجديد لفرقة ستيلكوم بعنوان «نقطة. ارجع للسطر» من إعداد وإخراج الفنان أنوار الزهراوي. يشار أن هذه الدورة حظيت بدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس، وبشراكة مع المجلس الجماعي لفاس وجهة فاس بولمان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وعدد من الشركاء.. كما توزعت فضاءات المهرجان على المركب البلدي الحرية ومجمع القدس وفضاءات أخرى بالمدينة وبالجهة. ومعلوم أن النقابة المغربية لمحترفي المسرح فرع فاس، دأبت على تنظيم هذه التظاهرة المسرحية الاحترافية منذ ثماني سنوات، حيث استطاعت أن تطور تجربة المهرجان في إطار من الحرفية والمهنية مع المزج بين طبيعته الفرجوية الجماهيرية ومسعاه الثقافي والفني. كما استطاع المهرجان أن يساهم في ترسيخ تقاليد تنظيم الفرجة المسرحية في إطار من التبادل والتفاعل والتنافس في نطاق مسابقة رسمية بين الفرق المتبارية.