قدم وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، أول أمس الثلاثاء، ببرشلونة (شمال- شرق اسبانيا)، الإستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجستيكية، وكذا فرص الاستثمار التي يمنحها المغرب في هذا المجال. وقال رباح، خلال المنتدى المتوسطي العاشر للوجستيك والنقل المنظم في إطار الدورة ال14 للمعرض الدولي للوجيستيك ببرشلونة (بين 5 و7 يونيو الجاري)، أن المغرب اتخذ سلسلة من التدابير الرامية إلى تعزيز تنافسية قطاع اللوجستيك من خلال وضع إستراتيجية ومخطط عمل إجرائي ومندمج، يهدف إلى تحقيق اندماج أفضل للاقتصاد الوطني على الصعيدين العالمي والإقليمي. وأبرز الوزير، في هذا الصدد، الإرادة الراسخة للحكومة في تسريع تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجستيكية، موضحا أنها تتوخى، على الخصوص، تطوير الأرضيات اللوجستية وبروز فاعلين مندمجين في الخدمات اللوجيستية ووضع آليات للحكامة في قطاع اللوجيستيك وكذا تجسيد مخطط وطني للتكوين في مهن النقل واللوجيستيك. وأضاف أن هذه الإستراتيجية تطمح إلى التقليل من ثقل الكلفة اللوجيستية بالمغرب بالمقارنة مع الناتج الداخلي الخام لينتقل من 20 في المائة في الوقت الحالي إلى 15 في المائة في أفق 2015، مبرزا، الإمكانيات والامتيازات التي يمنحها المغرب في هذا المجال للمستثمرين الدوليين في ما يتعلق بالمشاريع الكبرى للبنيات التحتية التي أطلقها المغرب. من جهة أخرى، أكد رباح على أهمية قطاعي النقل واللوجيستيك في تطوير وتعزيز المبادلات بين ضفتي المتوسط، داعيا دول المنطقة إلى تكثيف علاقات الشراكة والتعاون في مجال البنيات التحتية وخدمات النقل واللوجيستيك. واعتبر أن أهداف الشراكة الأورو- متوسطية في قطاع النقل تفرض مجموعة من التحديات التي تستدعي تعبئة كافة المتدخلين العموميين والخواص في الشمال كما في الجنوب، مؤكدا أن الأمر يتعلق بفرصة فريدة من شأنها أن تعطي نفسا جديدا لمسلسل برشلونة. وفي هذا الصدد، قال الوزير إن الاتحاد من أجل المتوسط في وضع جيد ليضطلع بدور مركزي في تطوير الشراكة والتعاون الأوروبي-متوسطي، من خلال تشجيع المشاريع والمبادرات الملموسة الكفيلة بالمساهمة في إنجاح التكامل الاقتصادي لبلدان المنطقة، داعيا، إلى تمكين هذه المنظمة من الوسائل والآليات اللازمة المتناسبة مع طموحات بلدان المنطقة التي تحدوها إرادة راسخة في التأسيس لشراكة متوازنة ومثمرة بين ضفتي المتوسط. وكان قد شارك في جلسة افتتاح المنتدى التي ناقشت موضوع «رياح جديدة قادمة من الجنوب: تحديات وفرص قطاع النقل واللوجيستيك في المتوسط»، فضلا عن رباح، العديد من مسؤولي البلدان المتوسطية، من بينهم وزير النقل المصري جلال مصطفى سعيد والكاتب العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط يجيت ألبوغان. وحضر رباح، الذي يترأس وفدا هاما يضم العديد من المسؤولين في مؤسسات عمومية وفاعلين في مجالات النقل والبنيات التحتية واللوجيستيك، حفل افتتاح الدورة ال14 للمعرض الدولي للوجيستيك ببرشلونة التي ترأستها وزيرة التجهيز الإسبانية أنا باستور. ويشارك في هذا المعرض، الأول من نوعه المخصص لقطاع اللوجيستيك بإسبانيا وجنوب المتوسط والذي ينتظر أن يستقبل نحو 500 مقاولة متخصصة في النقل واللوجيستيك، كل من تركيا و روسيا و البيرو والصين وألمانيا وهولندا وبولونيا وتايوان، بالإضافة إلى المغرب وإسبانيا.