احتفل العالم أول أمس باليوم العالمي للبيئة للعام 2012 تحت شعار «الاقتصاد الأخضر: هل أنت مشارك؟» وذلك للتأكيد على ضرورة أن يضطلع كل فرد بالدور المناط به في المحافظة على الأثر الايكولوجي للبشرية ضمن الحدود الأرضية، بحسب كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمناسبة. وقال بان كي مون في كلمته: لقد بلغ عدد سكان العالم الآن 7 ملايير نسمة، وهو مرشح الى الارتفاع ليصل الى ما يزيد على 9 ملايير نسمة بحلول عام 2050. وهذا يعني المزيد من الضغط على المدن والموارد الطبيعية بسبب ازدياد الطلب على الغذاء والماء والطاقة. ويعني ذلك أيضاً المزيد من العاطلين الباحثين عن عمل لائق. ويبلغ عدد العاطلين وأشباه العاطلين عن العمل في العالم اليوم 1,3 بليون شخص. ومن المقدّر أن يلتحق نصف بليون شخص بسوق العمل خلال العقد المقبل. وأكد مون انه بفضل السياسات الذكية والاستثمارات الصائبة تستطيع البلدان أن تحمي بيئتها، وتحقق نمو اقتصاداتها، وتوفر العمل اللائق، وتعجل وتيرة تقدمها الاجتماعي. ودعا العالم إلى تحديد مجموعة من الأهداف في مجال التنمية المستدامة تستفيد من الأهداف الإنمائية للألفية. وشدد على ضرورة إرساء بعض مقومات الاستدامة الطاقة، والمياه، والغذاء، والمدن، والمحيطات، والوظائف، وتمكين المرأة. وحثّ الحكومات ومؤسسات الأعمال وكافة أفراد المجتمع على تحديد خيارات شاملة تكفل بناء مستقبل مستدام المستقبل الذي ننشده. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في عام 1972، يوم 5 يونيو يوماً عالمياً للبيئة وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية. كما صدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأممالمتحدة للبيئة وذلك بهدف شحذ الوعي البيئي، وتعزيز الاهتمام والعمل السياسي على نطاق عالمي.