يعتبر الجمهور الرياضي من المكونات الأساسية في الرياضة، لما يقدمه من دعم معنوي ومادي للأندية الرياضية في مختلف الرياضات، وقد اعتبر بالإجماع اللاعب رقم 12 في الرياضة الشعبية كرة القدم. ومن بين المناصرين الأوفياء من الجمهور الرياضي بالعاصمة على مدى أكثر من 40 سنة الوجه المألوف في الفضاءات الرياضية الذي يؤازر باستمرار أندية وفرق مدينة الرباط، نذكر عبد الحق الشرقاوي والذي يموت عشقا في حب فريقي الجيش الملكي والاتحاد الرياضي التوركي، هذا الأخير يعتبر هذا المشجع القديم من الأعضاء المؤسسين له سنة 1971 إلى جانب بعض الغيورين، وفي مقدمتهم أول رئيس لهذا الفريق المرحوم عبد الكبير الروداني. يقول عبد الحق الشرقاوي الملقب في الأوساط الرياضية ب «الجولاكي»، «أن ظاهرة الشغب شيء غريب على المغاربة ونتبرأ من كل المحسوبين على الجمهور الرياضي من دخلاء ومجرمين الذين يندسون وسط الجمهور الحقيقي ويقومون بأعمال تخريبية وتجاوزات منافية للقانون». و يضيف الجولاكي قائلا: «نحن كنا نتفرج في الكرة وندعمها من جيوبنا ونشجع لاعبينا ونحترم ضيوفنا، وكيفما كانت النتيجة نغادر الملاعب في جو من الانضباط والهدوء، لقد تأثر هؤلاء المخالفون للقانون ممن يحسبون على الجمهور، ببعض المشاهد التي تبث عبر القنوات التلفزية من خلال ظاهرة «الهوليغانز»، التي غزت في السابق ملاعب أنجلترا، وقد استعملت الدول الأروبية كافة الوسائل لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، التي بدأت تلتصق بنا وتشوه سمعتنا». فمن المؤسف يقول الجولاكي «أنه أصبح يوما بعد يوم يتضاءل عدد الجمهور في الملاعب ببلادنا، والسبب هو تفشي ظاهرة الشغب، وعلى العكس من ذلك، فقد أصبح المناصرون الحقيقيون، يفضلون عدم التوجه إلى الميادين الرياضية، والركون أمام شاشات التلفزة للاستمتاع بالفن الرفيع للكرة المستديرة من خلال مباريات البطولات الأروبية ومن بينها الليغا الاسبانية... وعاد الجولاكي ليؤكد بأن الشغب ينجم في غالب الأحيان عن قرارات عشوائية لحكام خصوصا في مباريات حاسمة، ومن وجهة نظره يقول الجولاكي، بأنه يجب تعيين حكام أكفاء لقيادة المقابلات القوية مع تتبعهم من خلال التكوين المستمر والإعداد والمحاسبة. وعن الوضعية الحالية لفريقه الجيش الملكي، يقول الشرقاوي بأن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت، ويتفاءل خيرا بمستقبل الفريق العسكري الذي يمر بمرحلة انتقالية، وسيقول كلمته قريبا خصوصا أن المحيط جيد بوجود رجل رياضي في شخص الجينرال المختار موصمم، و مدرب كفء رشيد الطاوسي، في المرحلة القادمة بمساعدة تقنيين من أبناء الفريق راكموا تجارب عديدة في الممارسة كدوليين سابقين و مؤطرين حاليين. وعن فريق حيه اتحاد تواركة، يقول الجولاكي بأن هناك أياد خفية تكون وراء عدم استمرارية الفريق في القسم الأول، حيث صعد عدة مرات وعاد للقسم الثاني ويظل هذا الفريق منذ تأسيسه خزانا ومشتلا لإنجاب المواهب والنجوم، ويكفي ذكر النجم محمد التيمومي صاحب الكرة الذهبية الإفريقية للمغرب سنة 1985 وآخرون، مطالبا الجمهور التواركة وكل الفعاليات، أن تلتف وراء الفريق و المكتب المسير برئاسة الرياضي الغيور الحاج الطاهر حامي الذي لا يذخر أي جهد من أجل تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية. وختم المشجع الجولاكي بالقول بأنه مع التطبيق الحرفي لقانون الشغب الذي سيردع المشاغبين، وبالتالي عودة الهدوء إلى مدرجات ملاعبنا وطرقات وشوارع مدننا.