كشف مجلس الأمن النووي الإسباني، أن نفايات نووية دخلت إسبانيا قادمة من المغرب. وذكر المجلس الإسباني، أن النفايات النووية، وصلت إلى معمل للنفايات الفولاذية بإشبيلية، مخزنة في شحنة من «الخردة» الصناعية القادمة من مدينة القنيطرة. وأشار المجلس أنه، بمجرد ما توصل إلى وجود النفايات النووية، أشعر الوكالة الدولية للطاقة النووية. وذكر مجلس الأمن النووي الإسباني أن هذه النفايات النووية المغربية التي وصلت إشبيلة كانت لا تزال نشطة وكان بإمكانها أن تشكل خطرا كبيرا، وأن تكون بذلك حادثة نووية غير متوقعة. وجاء في الإشعار، الذي بعث به مجلس الأمن النووي الإسباني إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية، أن خطورة المواد النووية التي تم العثور عليها، وصلت إلى المستوى الثاني في الخطورة، ضمن السلم الدولي المحدد من طرف الوكالة الدولية، والذي يضم سبعة مستويات خطورة. وقد تم العثور على هذه النفايات النووية المغربية النشطة بجهاز ضخم للتحكم في العمليات الصناعية يبلغ وزنه 20 كيلوغراما، ويضم مواد نووية نشطة من فئة السيزيوم 137 بدرجة نشاط تصل 100 جيغا. يشار إلى أن المغرب بدأ برنامج نووي له في أوائل الثمانينيات بتوقيع اتفاقية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، للتعاون في مجال الطاقة النووية، وتم إنشاء أول مفاعل نووي سنة، 2007 من طرف الجمعية الذرية الأمريكية العامة، كما انخرط المغرب في مفاوضات مع الصين لإنشاء مفاعل نووي في طانطان، لكن هذا المشروع توقف بسبب الضغوط الإسبانية التي تذرعت بالأخطار البيئية، كما انخرط المغرب في مفاوضات مع روسيا سنة 2006 لإنشاء مفاعل نووي بين آسفي والصويرة، ليتم بعد ذلك التوقيع مع فرنسا على عقد اتفاقية تعاون لتطوير البرنامج النووي المغربي في أكتوبر2007، ليتم الإعلان في يناير 2010، عن خطة لإنشاء مفاعلين نووين بطاقة 1000 حطم، وسيتعزز هذا التعاون بعقد اتفاقية أخرى في يوليوز 2010، والتي ستكون مقدمة لإطلاق مفاوضات السنة القادمة لبناء المشروع النووي، الذي يتوقع أن يشرع في استخدامه ما بين 2022 و 2024.