تحتضن مدينة الدارالبيضاء خلال شهر يونيو القادم أشغال منتدى حول الاستثمارات والتعاون في مجال الأعمال بين المغرب وإسبانيا. وعلم لدى المعهد الاسباني للتجارة الخارجية أن هذا المنتدى الذي سينظم يومي 19 و20 يونيو القادم في العاصمة الاقتصادية للمملكة يتوخى تسهيل استكشاف وتحديد فرص الأعمال وتعزيز علاقات الشراكة بين رجال الأعمال بالبلدين. وأفاد بلاغ للمعهد الاسباني للتجارة الخارجية بأن تنظيم هذا المنتدى يأتي في إطار منتديات أخرى مماثلة نظمت في طنجة في سنوات 2001 و 2003 و 2004 و2007 وفي الدارالبيضاء في سنتي 2006 و 2009. وكانت سلسلة من اللقاءات حول فرص الاستثمار المتاحة في المغرب قد عقدت في شهر أبريل الماضي في عدة مدن إسبانية وذلك للتحضير لمنتدى الدارالبيضاء المنظم بتعاون مع الممثلتين الاقتصاديتين لإسبانيا في كل من الرباطوالدارالبيضاء. وقد عقدت هذه اللقاءات التي تم خلالها تحليل القطاعات التي يمكن أن تهم استثمارات الشركات الاسبانية وخصوصا الطاقات المتجددة وأجزاء السيارات والخدمات اللوجستيكية والصناعات الغذائية في مدن برشلونة وسرقسطة وإشبيلية ومدريد. وحسب المعهد الاسباني للتجارة الخارجية فإن المغرب يوفر بفضل قربه الجغرافي وديناميته واستقراره وتكامله الاقتصادي فرصا تجارية هامة بالنسبة للشركات الاسبانية مؤكدا تواجد أكثر من 800 من كبريات الشركات الإسبانية في المملكة. وأضاف المصدر ذاته أن المغرب الذي يعتبر الوجهة الرئيسية للصادرات الإسبانية إلى إفريقيا يمكن أن يشكل منصة مهمة للرفع من صادرات إسبانيا في اتجاه القارة السمراء. ويعمل المعهد الاسباني للتجارة الخارجية الذي يعتبر مؤسسة عمومية تابعة لوزارة الصناعة والسياحة والتجارة من أجل مساعدة الشركات الاسبانية على توسيع أنشطتها في الخارج والرفع من تنافسيتها الانتاجية.