في رد للجمعية الوطنية للمديرين على بيان أصدرته مؤخرا ثلاث نقابات تعليمية بأكادير إداوتنان، تناولت فيه هذه النقابات ما وصفته بعدد كبير من الاختلالات التدبيرية والخروقات والتزوير على مستوى النيابة الإقليمية بأكادير إداوتنان، أفادت الجمعية، أن الاختلالات لا مكان لها إلا في مخيلة من صاغوا البيان وقالت إنهم أشخاص معدودون يقررون وينفذون بشكل انفرادي ودون الرجوع إلى الأجهزة لإشراكها من أجل الوقوف على الحقائق وتحري الدقة في إبراز المعطيات وتنوير الرأي العام. وأكدت الجمعية الوطنية للمديرين في بيان مضاد، أن بيان النقابات الثلاث الذي وصفته بالمهزلة، جاء لتحريف الوقائع بقصد تصفية حسابات مشخصنة وبقصد ضرب الطرف بطرف واختلاق حساسية وميز بين مدراء المؤسسات التعليمية وباقي نساء ورجال التعليم، كما أنه يؤلب فئة على فئة ويعتبر حقوقها العادية امتيازات لا شرعية، وفي نفس الوقت يدعي الغيرة على الشغيلة التعليمية، وهو ما نعته البيان المضاد، ب» التباس وتضارب حقيقين بل وتناقض صارخ في لغة البيان، لكن خرجات هؤلاء الأشخاص المحسوبين وللأسف على تنظيمات نقابية يحترمها الجميع ويقدر نضالاتها التاريخية ومواقفها الجريئة لصالح الشغيلة التعليمية بالبلاد لاتنطلي على أحد». كما أكد ذات الرد، أن نساء ورجال التعليم وكل المهتمين بالشأن التربوي بالإقليم أصبحوا على دراية كاملة بالمكائد التي تحاك ضد مصالحهم من طرف من وصفتهم جمعية المديرين، بالمفسدين، مشيرا، أن « الوضع المزري والنفق المسدود المنتصب في وجه نساء ورجال التربية والتعليم في العالم القروي بنيابة أكادير إداوتنان، ليس إلا تحصيل حاصل لما تم طبخه من طرف هؤلاء «المناضلين»من تزوير ومحسوبية وزبونية مع مسؤولين تقلدوا المسؤولية خلال العقدين الأخيرين». وأنه وبمجرد استشعار التغيير نحو الأفضل في المنظومة التعليمة على مستوى النيابة لإقليمية بأكادير، تبددت أحلامهم، يقول البيان المضاد، لكونهم لم يستسيغوا فتح الجبهات على كل المفسدين والتعبير على الرغبة الأكيدة في طي صفحة بائدة وفتح أخرى على أساس التكريس الفعلي للإصلاح والتصدي الحازم للاختلال من أية جهة ومن جميع المواقع، ونهج مقاربة تشاركية مع كل المؤسسات التعليمية في شخص رؤسائها من أجل بلورة تصور واضح المعالم من أجل إصلاح شامل وحقيقي بدل اللمسات والرتوشات التجميلية. وأكدت الجمعية الوطنية للمديرين، أن هذا المسار الجديد لم يرق البعض بعد استنفادهم لكل ألأساليب الممكنة للتصدي لبوادر الإصلاح، فلجؤوا إلى اختلاق أضاليل وادعاءات للتشويش والبلبلة داخل مكونات المنظومة التربوية بالإقليم، فأقحموا جمعية المديرين ونساء ورجال تعليم نزهاء أكبر من مزاعمهم المغلوطة، على حد تعبير البيان المضاد، مما حدا بهؤلاء بتفنيد وتكذيب هذه المغالطات ودحض تلك المزاعم والمبررات الواهية الرامية إلى النيل من شرفاء المهنة ،استنادا إلى دلائل وحجج دامغة تفضح الأطروحات الفارغة والاتهامات الجوفاء، المنسوجة من خيال هؤلاء الأشخاص، تضيف الجمعية الوطنية للمديرين في ردها، ناسين أو متناسين أن العمل النقابي هو بالدرجة الأولى مرادف للمواطنة الصادقة والنزاهة والمصداقية والشفافية وروح التآزر والإخلاص والدفاع المستميت على حقوق الشغيلة التعليمية، دون المساس بحقوق التلاميذ. وأشارت جمعية المديرين،أن البيان المنتقد دعا إلى إضراب إقليمي بتزامن مع زيارة وزير التربية الوطنية إلى مدينة الانبعاث وهذا في حد ذاته، يضيف البيان المضاد، يطرح أكثر من تساؤل حول الجهة التي كانت وراء «إملاء» هذا التاريخ الذي يتزامن وأجندة المسؤول الحكومي بالمنطقة. جدير ذكره، أن بيان النقابات الثلاث الذي حصلت الجريدة على نسخة منه (وحصلت كذالك على جميع نسخ والردود حوله من نيابة، جمعية المديرين، رؤساء المؤسسات التعليمية، أساتذة وتوقيعات جمعيات الآباء)، خلف ردور أفعال سلبية من لدن كل المتدخلين في منظومة التعليم والتربية بالإقليم، وكذا من طرف كل المتتبعين للشأن التعليمي بالمنطقة.